اجتماع طارئ لمنظمة الصحة العالمية حول حمى الـ زيكا تهديد أكبر من الإيبولا

في كولومبيا أبلغ عن أكثر من 2,000 امرأة مصابة بالفيروس وفي هاواي ولد مولود يعاني من صغر الرأس بعد اصابة والدته

برعاية sponsered by
اجتماع طارئ لمنظمة الصحة العالمية حول حمى الـ زيكا تهديد أكبر من الإيبولا

منظمة الصحة العالمية ستعقد اجتماعا طارئا غدا حول انتشار حمى ال- "زيكا-Zika virus" في أمريكا اللاتينية وفي مناطق أخرى في أنحاء العالم، بسبب الخوف المتزايد من انتشار المرض والقفزة الحادة في اعداد حالات الصعل (Microcephaly) في البرازيل وأماكن أخرى. تم الابلاغ عن أكثر من 2,100 امرأة حامل مصابه بفيروس الزيكا في كولومبيا، قبل عقد هذا الاجتماع، وفي هاواي ولد طفل يعاني من تشوه شديد لأم بعد إصابة والدته بالمرض.

قال مسؤولون كبار في منظمة الصحة العالمية لصحيفة "الجارديان "، خلال عطلة نهاية الأسبوع، ان المرض قد يصبح " تهديد صحي عالمي أخطر من فيروس الإيبولا ". وأضاف الدكتور مايكل تيرنر، رئيس قسم المناعة البيولوجية والأمراض المعدية في جمعية Wellcome Trust: "حاليا لا يلوح في الأفق أي لقاح للزيكا في حين يوجد للايبولا عدة لقاحات الموجودة في طور التجارب السريرية. المشكلة هي أنه من أجل اعتماد لقاح ضد الزيكا ينبغي تجربته على النساء الحوامل، وهذا يشكل كابوس أخلاقي وعملي ".

أفادت السلطات الصحية البرازيلية في نهاية الاسبوع, ان التقديرات تشير الى أن 1.5 مليون شخص في البلاد كانوا أو ما زالوا حاملين للفيروس. أثار بعض الخبراء امكانية محاولة محاربة الفيروس والبعوض في هذه المرحلة عن طريق الرش بمادة الدي دي تي - على الرغم من أنه من الضروري أن تأخذ في الاعتبار الحاجة إلى تحقيق التوازن بين المخاطر التي يتعرض لها الناس والخطر على البيئة نتيجة لاستخدام هذه المواد. فكرة أخرى أثارها الخبراء في الولايات المتحدة وهي "هندسة" البعوض بحيث لا يمكنه أن يحمل الفيروس، ونشره، كما يحاولون أن يفعلوا مع الملاريا.

وقالت طبيبة في البرازيل التي تعالج الآن 130 طفلا الذين ولدوا مع متلازمة صغر الرأس في مقابلة لوكالة ABC، إن الوضع مخيف ليس فقط للمعالجات، بل أيضا للأطباء.

 

CDC - مركز السيطرة على الامراض والوقاية منها في الولايات المتحدة

مركز الـ CDC الأمريكي أعلن أنه حتى نهاية الأسبوع، فان عدد الأميركيين الذين تم تشخيصهم كمصابين بالفيروس يصل إلى 36. أربعة منهم في ولاية تكساس. ضمن المصابين أيضا اربع نساء حوامل - اثنتين من ولاية إلينوي، واحدة من نيويورك وواحدة من واشنطن، العاصمة. أعلن المركز, أن حالات المرض تم اكتشافها في 11 ولاية أمريكية أخرى. جميع المصابين أصيبوا بعدوى الفيروس خارج الولايات المتحدة ونقلوه عند عودتهم إلى بلادهم.

كما اعلن أمس (يوم السبت) في الدنمارك عن أول حالة التي تم تشخيصها باعتبارها حاملة للفيروس، وأيضا عن أربع حالات في كندا واحدة في بوينوس آيرس – الحالة التي سجلت لأول مرة في الارجنتين المجاورة للبرازيل.

مركز الـ CDC الأمريكي أعلن أنه حتى نهاية الأسبوع، فان عدد الأميركيين الذين تم تشخيصهم كمصابين بالفيروس يصل إلى 36. وأفادت السلطات الصحية البرازيلية في نهاية الاسبوع, أن التقديرات تشير الى أن 1.5 مليون شخص في البلاد كانوا أو ما زالوا حاملين للفيروس. وذكرت المجلة الطبية البرازيلية أن البروفيل الجيني للفيروس الذي تم اكتشافه يظهر أن السلالة آسيوية. وتشير التقديرات إلى أن الشخص الذي لدغ من قبل البعوض الحامل للفيروس أثناء زيارته لبولينيزيا الفرنسية نقلة إلى البرازيل. ربما حدث ذلك خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم في عام 2014، أو في بطولة العالم في رياضة التجديف بزوارق الكانو، التي اقيمت في شمال شرق البرازيل.

"انتشار الزيكا تحول من تهديد بسيط الى تهديد مقلق على مدى واسع"، قالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة مارغريت تشان. الدكتور ماركوس ايسبانيول، متخصص في الأمراض المعدية في المنظمة، قدر أن عدد المصابين قد يصل إلى أربعة ملايين نسمة.

ذكر أمس, أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وعد رئيسة البرازيل بتجنيد الخبرة العلمية الأمريكية لتسريع تطوير اللقاحات والعلاج. وقد عبر مسؤولون كبار في السلطات الصحية البرازيلية في نهاية الأسبوع عن تقييمات متشائمة وعن مخاوف "نحن نخسر المعركة ضد الفيروس".

 

 

نشرت من قبل ويب طب - الاثنين 1 شباط 2016

آخر الأخبار