أدوية علاج الاضطراب ثنائي الأقطاب تفقد نجاعتها أثناء الحمل

هكذا يتضح من بحث معمّق، الأول من نوعه، أجري في كلية الطب والمستشفى الجامعي لجامعة نورث ويستيرن في شيكاغو

برعاية sponsered by

اكتشف بحث جديد أجري في المستشفى الجامعي لجامعة نورث ويستيرن في شيكاغو، ونُشر في نهاية الأسبوع السابق في Psychiatry، أن التغييرات الفيزيولوجية التي تطرأ على جسم المرأة عند الحمل تقلل من نجاعة وتأثير الأدوية الشائعة لعلاج الاضطراب ثنائي الأقطاب-Bipolar disorder. وجد الباحثون أن هذه التغييرات تجعل النساء أكثر عرضة للنوبات المرضية المتكررة. أشار كاتبو البحث أن الحديث يدور عن أحد الأبحاث الأولى التي "نظرت بعمق" لهذا الأمر. قد تساعد الدلائل الجديدة الأطباء النفسيين وأطباء النساء والعائلة، على منع ظهور أعراض الهَوَس ثنائي الأقطاب وأعراض الاكتئاب أثناء الحمل - إذ يشكّل هذا خطرًا على صحة الأمهات المستقبليات وصحة الأطفال الذين لم يولدوا بعد.

حسب أقوال الباحثين، عندما تحمل امرأة مع اضطراب ثنائي الأقطاب، فهي وطبيبها لا يعلمان أحيانًا أن الأدوية التي تتناولها يجب أن تتم ملائمتها من جديد، وذلك من أجل تجنب الظهور المتكرر لأعراض المرض. المشكلة التي واجهها الباحثون هي قلة المعلومات والأبحاث في المجال.

أفاد كاتبو البحث، وعلى رأسهم بروفسور كريستال كلارك، طبيبة ومختصة في الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب في جامعة نورث ويستيرن، أنه في الولايات المتحدة لوحدها هناك ما يقارب 4.4 مليون امرأة تعاني من اضطراب ثنائي الأقطاب.

النسبة الأكبر من بينهن هن نساء في سن الخصوبة. أظهر البحث الجديد أنه لدى النساء الحوامل، يقل تركيز الدواء الشائع Lamotrigine في الدم. لدى ما يقارب نصف النساء المشتركات في البحث، ازدادت أعراض الاكتئاب كلما قل تركيز الدواء في الدم. قلت مستويات الدواء في الدم بسبب ارتفاع الأيض أثناء الحمل. " اليوم، يغير الأطباء جرعات نفس الدواء نتيجة لازدياد الأعراض لدى المريضات"، أكدت بروفسور كلارك. "علينا جعل جرعات الدواء مثالية لكي تكون حالة المريضات الصحية على ما يرام". ستساعد نتائج البحث الأطباء على معرفة كيف يقومون بزيادة الجرعات أثناء الحمل، وبتقليلها من بعد الحمل، وذلك من أجل تجنب حالات التسمم.

شمل البحث أيضًا إرشادات بشأن تسجيل الدواء. كما وأفادت بروفسور كلارك أن هناك خطرًا على سلامة الجنين، إذ يدور الحديث عن امرأة حامل تعاني من  الاكتئاب. "تميل تلك النساء إلى إهمال أنفسهن (من الناحية الصحية) - الأمر الذي يؤدي أحيانًا إلى هبوط في مستوى التغذية، عدم الاستجابة للفحوصات المطلوبة عند الحمل، الانعزال والابتعاد عن أبناء العائلة والأصدقاء. بالإضافة، هناك علاقة بين الاضطراب ثنائي الأقطاب وبين حالات الاكتئاب عند الولادات المبكرة وولادة أطفال بوزن خفيف" 

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار