ارتفاع درجة الحرارة سيجعل العيش ببعض دول الخليج مستحيلاً
يعاني العالم من ظاهرة الاحتباس بشكل كبير في الاونة الأخيرة، وفي حال عدم القدرة على السيطرة عليها سيواجه العالم مشكلة حقيقية.

أشارت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Nature Climate Change أن عددا من دول الخليج قد تكون غير صالحة للعيش فيها في نهاية القرن وذلك نتيجة ظاهرة الاحتباس الحراري ان لم يقم الإنسان بتقليل الانبعاثات التي تسبب هذه الظاهرة السيئة.
وأوضحت الدراسة أنه وخلال نهاية القرن ستؤدي موجات الحر في كل من الدوحة وأبو ظبي وبندر عباس إلى درجات حرارة عالية قد تصل إلى 76.5 درجة مئوية، وهي درجة لا يمكن للبشر أن يبقوا على قيد الحياة لفترة طويلة بسببها، فمع الأخذ بعين الاعتبار الحرارة والرطوبة سيكون من الصعب على الجسم أن يمارس وظائفه الطبيعية التي تسمح له بتبريد نفسه.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور الفاتح الطاهر Elfatih A. B. Eltahir: "هذه الحرارة المرتفعة من المتوقع ان تحدث مرة كل عقد أو أكثر، ولكن عندما تحدث تكون قاتلة جداً".
حتى وان لم تحدث موجات الحرارة، يجب على المقيمين في هذه المنطقة أن يكونوا جاهزين ليستطيعوا العيش في مثل هذه الظروف والتكيف معها، وأوضح القائمون على الدراسة بعض النقاط التالية:
- سيكون من الصعب على العاملين البقاء بالخارج لوقت طويل
- قد يؤثر هذا الأمر على التجارة بما فيها صناعة النفط
- من شانها ان تؤثر على موسم الحج.
هذا وكانت قد أثرت موجات الحر سابقاً على عدد من المناطق المختلفة حول العالم، مثل الهند التي فقدت أكثر من 2,300 شخصاً بسبب ارتفاع درجات الحرارة هذا العام، إلا أن الباحثين أشاروا بأن موجات الحر القادمة ستكون أشد وأكثر خطورة!
وأكدت الدراسة أنه بالإمكان تجنب حدوث هذه الموجات والسيطرة عليها من خلال القيام بخطوات جذرية للتقليل من انبعاثات غازات الدفيئة، وبذلك قد تزداد درجات الحرارة بنهاية العقد بحوالي درجتين مئويتين بدلاً من أربع درجات.