استبدال البلازما يحسن من مدة البقاء على قيد الحياة لمرضى الفشل الكبدي
استبدال حجم كبير من البلازما يحسن من أداء أجهزة الجسم، يقلل من رد الفعل الالتهابي ويطيل مدة البقاء على قيد الحياة لمرضى الفشل الكبدي
فشل الكبد (liver failure) الحاد يؤدي في كثير من الحالات إلى عدم الاستقرار في القلب والأوعية الدموية، الفشل الكلوي، الوذمة في الدماغ والوفاة بسبب صدمة دائمة، الفتق الدماغي (cerebral herniation) أو فشل أنظمة الجسم.
استبدال البلازما بحجم كبير (High-volume plasma exchange - HVP)، الذي يعرف باستبدال من 8٪ إلى 12٪ أو 15٪ من وزن الجسم بالبلازما المجمدة، وجد في سلسلة من الحالات انه يؤدي الى تحسن في المؤشرات النظامية، الدماغية وتلك المرتبطة بأعضاء البطن.
في دراسة استطلاعية، مراقبة، استباقية، متعددة المراكز ومع اختيار عشوائي, تم بصورة عشوائية اختيار 182 معالج يعانون من الفشل الكبدي الحاد لتلقي العلاج العادي (n=90) أو العلاج العادي مع HVP لمدة ثلاثة أيام (n=92). وكانت خصائص المجموعات متماثلة في خط الأساس.
النتيجة الرئيسية التي تم فحصها هي مدة البقاء على قيد الحياة دون زراعة الكبد أثناء العلاج في المستشفيات. النتائج الثانوية شملت مدة البقاء على قيد الحياة بعد زرع الكبد، مع أو بدون HVP، مع التحليل بنية العلاج (intention-to-treat).
كذلك، أجريت دراسة اثبات صحة المبدأ (proof-of-principle study)، لتقييم تأثير HVP على وظائف خلايا الجهاز المناعي.
النسبة العامة للبقاء على قيد الحياة أثناء العلاج في المستشفيات كانت 58.7٪ لدى المرضى الذين عولجوا مع HVP، مقابل 47.8٪ في المجموعة الضابطة (نسبة الخطر، HR، مع عملية زرع الكبد: 0.56، 95٪ مدى الثقة 0.36-0.86, p = 0.0083).
تلقي HVP قبل زرع الكبد لم يحسن نسبة البقاء على قيد الحياة, بالمقارنة مع تلقي العلاج المتبع وحده (0.37-3.98, p = 0.75).
حدوث الآثار الجانبية الخطيرة كان متشابه في كلتا المجموعتين. الدرجات في مقياس التقييم لمتلازمة الاستجابة الالتهابية الجهازية (Systemic inflammatory response syndrome – SIRS) والفشل الجهازي كانت تميل باتجاه الانخفاض خلال فترة الدراسة في مجموعة ال- HVP، بالمقارنة مع المجموعة الضابطة (P <0.001) .
وخلص الباحثون إلى أن HVP يحسن النتائج لدى المرضى الذين يعانون من فشل الكبد، عن طريق تحسين نسبة او معدل البقاء على قيد الحياة دون اجراء عملية زرع. وتعزى هذه النتائج إلى الانخفاض في نشاط نظام المناعة الفطري (innate immune) والتحسن في وظائف جميع أجهزة الجسم.
