فحص الماموغرافي للثدي يحسن من فرص الكشف عن حالات سرطان الثدي
فحص تصوير الثدي الرقمي العادي قلل من الحاجة إلى اجراء المزيد من التقييم، وأدى الى تحسين نسبة الكشف عن الأورام الغازية وأعطت قيمة تنبؤية إيجابية
كما هو الحال في فحوصات المسح الأخرى، ففي فحص التصوير الاشعاعي للثدي (mammography) أيضا يجب الموازنة بين الميل للكشف المبكر عن الأورام وبين تجنب الفحوصات الزائدة للنساء غير المصابات بالمرض.
على ضوء الأبحاث احادية المركز التي أظهرت الفائدة من اضافة الـ tomosynthesis - إعادة البناء المحوسب لأجزاء الثدي دون الحاجة لإشعاع إضافي ، فحصت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في موقع مجلة JAMA، الفائدة من هذه التكنولوجيا على نطاق أوسع. في هذه الدراسة قارنوا بشكل استعادي retrospective study نتائج 454,850 فحص تصوير اشعاعي رقمي للثدي التي اجريت من دون (281,187 فحص) ومع (173,663 فحص) tomosynthesis في 13 مركز من مراكز سرطان الثدي خلال سنة قبل وسنة بعد، اعتماد طريقة الـ tomosynthesis في المراكز خلال السنوات 2010-2011.
مدى الحاجة لمزيد من التحقيق (recall rate) بعد فحص تصوير الثدي فقط بلغ 29,726 امرأة ممن خضعن لـ 5,056 خزعة والتي تم لديهن تشخيص 1207 كمصابات بسرطان الثدي الموضعي (In situ لدى 392 امرأة) أو الغازي (815 امرأة).
في الفحوصات التي شملت الـ tomosynthesis 16,541 احتجن لمواصلة التحقيق وخضعن لـ 3,285 خزعة التي تم فيها تشخيص 950 امرأة كمصابات بسرطان الثدي الموضعي (243) أو الغازي (707). وجد انخفاض كبير (فرق: 16 حالة لكل 1000 فحص، فارق موثوق-Confidence interval 95%:(-18) – (-14)، P<0.001) في نسبة الحاجة إلى اجراء المزيد من التحقيق بعد استخدام الـ tomosynthesis 91 حالة لكل 1000 فحص، فارق موثوق 95%: 73-108حالة لكل 1000 فحص) بالمقارنة مع فحص تصوير الثدي الرقمي لوحده (107، 89-124).
في الوقت نفسه، لوحظت زيادة ذات دلالة احصائية في نسبة الخزعات (18.1 [فارق موثوق 95%: 15.4-20.8] خزعة لكل 1000 فحص في فحص تصوير الثدي الرقمي لوحده مقابل 19.3 [16.6-22.1] في الفحوص التي شملت ال- tomosynthesis.
فرق: +1.3 [0.4-2.1] خزعة لكل 1000 فحص، P = 0.004) وبنسبة تشخيص أورام الثدي بشكل عام (4.2 [3.8-4.7] حالة سرطان لكل 1000 فحص في مجموعة فحص تصوير الثدي الرقمي وحده مقابل 5.4 [4.9-6.0] في الفحوص التي شملت الـ tomosynthesis، فرق: +1.2 [0،8-1،6] حالة سرطان لكل 1000 فحص، P <0.001) وأورام غازية بشكل خاص (2.9 [2،5-3،2] حالات سرطان غازية لكل 1000 فحص في مجموعة تصوير الثدي الرقمي وحده مقابل 4.1 [3،7-4،5] في الفحوصات التي شملت tomosynthesis، فرق: +1.2 [0،8-1،6] حالة سرطان لكل 1000 فحص; P <0.001) في الفحوص التي تضمنت ال- tomosynthesis. نسبة الأورام الموضعية التي تم الكشف عنها لم تكن مختلفة بين الطريقتين (1.4 [1،2-1،6] أورام موضعية لكل 1000 فحص). بالنسبة لدقة الفحوص، فقد حققت اضافة ال- tomosynthesis تحسنا ملحوظا ذا دلاله احصائية في القيمة التنبؤية الإيجابية (positive predictive value, PPV) سواء في موضوع اجراء المزيد من الابحاث للتأكد من النتيجة (recall rate) (من 4.3٪ إلى 6.4٪، فرق: 2.1 نقطة مئوية، فارق موثوق 95%: 1،7-2،5 نقطة مئوية;P <0.001) أو في اجراء الخزعة (من -24.2٪ إلى -29.2٪; فرق: 5.0 نقطة مئوية; فارق موثوق 95%: 3،0-7،0 نقطة مئوية; P <0.001).
لخص الباحثون النتائج بالقول أن إضافة الـ tomosynthesis لفحص تصوير الثدي الرقمي أدت الى تقليل الحاجة لإجراء المزيد من التقييم مع تحسين نسبة الكشف عن الحالات الخبيثة، وكما يدعوا الباحثون لإجراء مزيد من الدراسات لتقييم العلاقة بين النتائج السريرية.
المصدر:(Friedewald SM, Rafferty EA, Rose SL & et al. BReast cancer screening using tomosynthesis in combination with digital mammography. JAMA 311, 2499–2507 (2014.