سن دخول المدرسة قد يؤثر في تشخيص الإصابة بنقص الانتباه
يصاب بعض الأطفال عادة باضطراب نقص الانتباه والتركيز، إلا ان الأسباب وراء ذلك لا تزال مجهولة، فماذا وجدت هذه الدراسة الجديدة حول الموضوع؟

كشفت نتائج دراسة علمية حديثة نشرت في مجلة The Journal of Pediatrics أن العمر الذي يلتحق به الطفل إلى المدرسة قد يؤثر في تشخيص إصابة الطفل باضطراب نقص الانتباه والتركيز ADHD.
ويؤثر هذا النوع من الاضطراب على ما يقارب الـ 6.4 مليون طفل في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 4- 17 عاماً، وعادة ما يصيب الذكور أكثر من الإناث، وتتمثل أعراض هذا الاضطراب في:
- قلة الانتباه
- فرط النشاط والحركة
- السلوك المتهور.
وأشار الباحثون أن أسباب الإصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز لا تزال غير واضحة، إلا أن بعض الدراسات أوضحت أن السبب قد يعود إلى جين معين أو تناول الكحول والتدخين أثناء الحمل والتعرض لمواد سامة في الطفولة المبكرة أو حتى إصابة بالدماغ.
ومن أجل ذلك عكف الباحثون من خلال هذه الدراسة على بحث أسباب من شأنها أن ترفع من خطر إصابة الأطفال بهذا الاضطراب، واقترحوا أن العمر الذي يلتحق به الطفل إلى المدرسة أول مرة قد يؤثر على ذلك.
واستهدف الباحثون في دراستهم 378,881 طفلاً تراوحت أعمارهم ما بين 4- 17 عاماً، وذلك ما بين عامي 1997- 2011.
وقام الباحثون بتقييم الإصابة بالاضطراب بين الأطفال، وما اذا كانوا يستخدمون دواء لعلاج الإضطراب، كما سأل الباحثون الأهالي عن عمر أطفالهم عند التحاقهم بالمدرسة لأول مرة.
وقارن الباحثون بين حالات الإصابة بالإضطراب وتناول الدواء بين أصغر الأطفال في الصف وأكبرهم، ووجدوا النتائج التالية:
- الأطفال الذين ولدوا في شهر آب تم تشخيص إصابتهم باضطراب نقص الانتباه والتركيز وتناولوا الأدوية أكثر، مقارنة بأولئك الذين ولدوا في شهر أيلول.
- المراهقون الذين ولدوا في شهر آب لم يكونوا بخطر الإصابة بالاضطراب مقارنة مع أولئك الذين ولدوا في شهر أيلول.
وأفاد الباحثون أن النتائج قد تعني أنه مع التقدم بالعمر ومستوى النضج، يصبح تأثير شهر الولادة أقل على الإصابة بالاضطراب.
وأكد الباحثون ضرورة أخذ النتائج بعين الاعتبار عند تشخيص الإصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز، فمن شأنها أن تساعدهم في تشخيص أنسب.