فوز المعلمة الفلسطينية حنان الحروب بجائزة أفضل معلم بالعالم
نالت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب أمس جائزة أفضل معلم بالعالم، وتبلغ قيمتها مليون دولار أمريكي، إليكم التفاصيل.

حصلت المعلمة الفلسطينية حنان الحروب أمس على جائزة أفضل معلم بالعالم، وذلك تكريماً لقدرتها على تطوير نظاماً تعليمياً يهدف إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سواء نفسية أو تعيلمية بسبب الإحتلال.
وسلم حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جائزة المعلم للحروب، خلال الحفل الذي أقامته مؤسسة فاركي البريطانية Varkey Foundation بمقرها في دبي، وسط حضور كبير، وأعلن قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان عبر الشاشات المتلفزة النتيجة في حفل المنتدى العالمي الرابع للتعليم والمهارات.
وقال البابا فرانسيس في كلمته: "إن المجتمعات التي تُحرم من التعليم الجيد بسبب الحروب والكوارث والفقر معرضة للزوال .. ولهذا أود التركيز على أهمية مهنة التعليم في العالم أجمع ".
وتأهلت الحروب من بين 8,000 معلم ومعلمة من 148 دولة مختلفة ووصلت إلى أفضل 10 معلمين حول العالم، وتم تتويجها باللقب أمس وحصولها على جائزة بقيمة مليون دولار أمريكي. علماً أن الحروب معلمة لطلاب الصف الثاني الابتدائي في مدرسة سميحة خليل في محافظة رام الله والبيرة.
وأوضحت الحروب أن نظامها التعليمي يعمل على مساعدة هؤلاء الأطفال عن طريق اللعب، مؤكدة أن الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني وبالأخص الأطفال مليئة بالعنف، مما يؤثر على سلوكايتهم، والتي تنعكس بدورها على تصرفاتهم داخل الصفوف المدرسية لتكون عائق أمام المعلمين للقيام بمهتهم، ومن هنا جاء الإلهام في تطوير نظام تعليمي من خلال اللعب لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية وتعليمية بسبب الإحتلال.
هذا ويتم الآن العمل على تطبيق هذا النظام التعليمي في جميع المدارس الحكومية في فلسطين، حيث تقوم الحروب بتدريب مئات المعلمين عليه.
وقالت الحروب خلال تكريمها كأفضل معلم في العالم: "إن حدثاً بهذا المستوى يستدعي تاريخاً من الكفاح الإنساني لأجل انتصار الإنسان وقيمه"، وأضافت مقتبسة من شعر الشاعر الفلسطيني محمود درويش: "هنا أمام فُوَّهَة الوقت نفعلُ ما يفعلُ السجناءُ: نُرَبِّي الأملْ"، وأكملت قولها: "إن هذا الحدث يعبر بعمق عن هذه الرسالة، أن نربي الأمل".
وتعتبر الحروب مهنة التعليم سامية، فهي تؤثر وتغير في المجتمع، من خلال تقديم طلاب متميزين ليكونوا بناة المجتمع ليساهموا في التغيير بنوعية المستقبل.
وتجدر الإشارة ان هذه الجائزة تعتبر الأكبر والأرقى من نوعها في العالم، فهي تهدف للتعريف بالمعلمين المتميزين، والذين يعملون على تقديم مساهمات استثنائية ومميزة في مهنتهم، إلى جانب تسليط الضوء على أهمية الدور الذي يلعبه المعلم في المجتمعات.