فروزين يعزز الصور النمطية للمرأة في عقول الفتيات
مشاهدة الأطفال للتلفاز يعد امراً ذوو حدين، فقد يؤثر على أفكارهم وتطلعاتهم لأنفسهم وغيرهم، وهذا ما كشفته الدراسة الحالية عن مشاهدة أفلام ديزني بالأخص.

عندما تتعب الامهات من أطفالهن تقمن بحثهم على مشاهدة التلفاز، وبالطبع تنتقي الأفلام الكرتونية المناسبة لهم، وتضع لهم فروزين مثلا أو ساندريلا، ولكن هل يعد هذا الأمر إيجابياً؟
قد تعتقد الامهات أن هذا الأمر الأفضل للتخلص من إزعاج الأطفال، ولكن للأسف قد يكون مقروناً ببعض الآثار السلبية، حيث وجدت هذه الدراسة الحديثة التي نشرت في المجلة العلمية Child Development أن مشاهدة الأطفال للأفلام الكرتونية مثل أميرة الثلج Frozen من شأنه أن يؤثر على الفتيات وبالأخص فيما يتعلق بالصور النمطية الأنثوية.
وجاءت هذه النتيجة بناءً على الصورة التي تظهر فيها نجمات ديزني بأنهن نحيلات وجميلات وتملكن خصراً دقيقاً، مما يؤثر على مفهوم الجمال لدى الأطفال وبالأخص الفتيات، بالإضافة إلى الصور النمطية للمرأة.
واستطاع الباحثون دراسة هذه العلاقة من خلال استهداف 198 طفلاً من الذكور والإناث، تراوحت أعمارهم ما بين 3- 6.5 سنة من الولايات المتحدة الأمريكية، وقاموا بتتبعهم لفترة سنة تقريباً.
وتم جمع معلومات منذ بداية التجربة عن هؤلاء الأطفال، والتي تشمل معلومات عن مشاهدتهم لأفلام ديزني، ومن ثم خضوعهم لاختبار ألعاب، بالإضافة إلى عرض استمارات على أهالي الأطفال المشاركين تضم أسئلة حول مشاهدة افلام ديزني، والتي شملت:
عدد الساعات التي يقضيها الطفل في مشاهدة التلفاز
المعلومات التي يعرضها الفيلم الذي يشاهده الطفل من صور نمطية لجسم الأنثى ودورها الإجتماعي.
إن كان الطفل يطرح أسئلة حول وزنه ما اذا كان زائداً أو نحيلاً
يتمنى الطفل أن يكون أجمل.
هل الطفل اجتماعي؟
أما فيما يخص اختبار اللعبة الذي خضع لها الأطفال، فهو عبارة عن إعطاء الأطفال ألعاب، من ثم طلب منهم تقسيمهم ضمن مجموعات بناءً على رغبتهم في اللعب بهم، سواء كثيراً أو بشكل متوسط أو قليلاً. علماً أن بعض هذه الالعاب كانت تمثل الإناث وأخرى الذكور.
ووجد الباحثون عدداً من النتائج المختلفة، والتي تمثلت في:
شاهدت الفتيات كمية أكبر من أفلام ديزني مقارنة بالذكور، وبالتالي ارتبطن فيهم في أميرات ديزني بشكل أكبر.
61% من الفتيات لعبت بأميرات ديزني مرة أسبوعياً على الأقل مقارنة بـ 4% من الذكور.
تبنت الفتيات الصور النمطية المرتبطة بأفلام ديزني بشكل أكبر من الذكور، وازداد هذا الأمر مع التقدم بالوقت ومشاهدة الأفلام بشكل أكبر.
زادت ثقة الذكور بأجسامهم، في حين لم تتأثر ثقة الفتيات بذلك.
وأشار الباحثون أنه وبالرغم من تأثير أفلام ديزني على الأطفال فيما يخص الصور النمطية، إلا أن جو العائلة والثقافة السائدة فيها تلعب دوراً أقوى في هذا المجال.
بالطبع قد يكون تأثير الأفلام سلبي لتحديد فكر الفتيات بقلة فرصهن في الحياة وارتباط الأمر بمفهوم التمييز ما بين الذكور والإناث، وهنا تقع على مسؤولية الأهل تحييد هذه الأفكار لدى الفتيات وتوعيتهن بالأمور ونقد الصور النمطية التي تشبعوا بها.