الأسبرين أو الكلونيدين لا يُساهمان في تقليل النوبات القلبية بعد إجراء عمليات غير قلبية

نتائج دراسة POISE2: كلونيدين في جرعات قليلة أو الأسبيرين لم يقللوا من معدل الوفيات أو النوبات القلبية 30 يوما بعد إجراء عمليات غير قلبية

برعاية sponsered by

يمكن أن تتأثر النوبات القلبية خلال او ما بعد عمليات غير قلبيّة بعوامل عدة، يشمل حالة تخثر مُفرط، ارتفاع في معدل نبضات القلب، وتنشيط الجهاز العصبي الودي. من أجل فحص أي الأدوية هي الأكثر ملاءَمة للمرضى الذين يخضعون لعمليات غير قلبية، أجرى الباحثون دراسات .POISE في الدراسة الأولى فُحص تأثير الـ ميتوبرولول والذي أُعطي لهم 2-4 ساعات قبل العملية وحتى 30 يوماً ما بعدها في جرعات 200 مل غم لليوم الواحد ووُجد أن مخاطره أكبر من الفائدة المرجوة منه. مؤخراً نُشرت في NEJM نتائج من دراسة   POISE - 2  والتي تهدف لفحص تأثير الأسبيرين أو الكلونيدين في جرعات منخفضة على المرضى الذين يخضعون لعمليّات غير قلبية.

تخطيط الدراسة كان على نمط 2x2 وشملت 10010 حالات (معدل الأعمار 69؛ 53% رجال، 33% مع خلفية لأمراض قلبية وأوعية دموية) الذين تحضروا لإجراء عملية غير قلبية وكانوا عُرضة لمضاعفات في الأوعية الدموية. تم تقسيمهم بشكل عشوائي لتلقي الأسبيرين أو دواءً وهميا - غفل (Placebo) وكلونيدين بجرعات مُخفضة أو دواءً وهمياً.

5628 من المرضى لم يتناولوا الأسبيرين مُسبقاً و4382 منهم تناولوه سابقاً. المرضى الذين تقرر منحهم الأسبيرين تلقوا 200 مل غرام بالتزامن مع موعد العملية الجراحية وتابعوا مع جرعات بوتيرة 100 مل غرام لمدة 30 يوما (الذين لم يتناولوا الأسبيرين مٌسبقاً) أو لمدة 7 أيام (الذين كانوا قد تناولوا الأسبرين مسبقاً، وعادوا لكميّة الجرعات المعتادة لهم). بخصوص المرضى الذين تلقّوا كلونيدين بجرعات 0.2 مل غم يوما واحدا قبل موعد العملية وتابعوا لـ 72 ساعة بعدها.

فالنتائج الأولية- التي كانت حالات وفاة أو نوبات قلبية غير مُميتة بعد 30 يوما - لم تكن مختلفة بشكل جذري في الأسبيرين مقارنة بالعلاج الوهمي أو الكلونيدين مقارنة بالعلاج الوهمي (ما يقارب 7% في كل المجموعات). بالإضافة الى عدم ملاحظة أي فرق أو تغيير في النتائج الثانوية. متوسط مدة الإقامة في المستشفى كان 4 أيام لدى كل مجموعة. بخصوص النزيف الأكبر (major bleeding) فقد كان شائعاً أكثر وبشكل واضح لدى المجموعة التي تلقّت الأسبيرين مقارنة بالعلاج الوهمي (4.6% مقابل 3.7%). اما بما يتعلق بالسكتة القلبية غير المُميتة، انخفاض في ضغط الدم ذا أهمية سريرية، فهي أعراض كانت شائعة أكثر مع الكلونيدين مقارنة بالعلاج الوهمي. الناتج الأولي والنتائج اللاحقة كانا متشابهَين بين المرضى الذين تلقّوا علاج الأسبرين مُسبقاً  مقارنةً بمن لم يتلقّونه البتّة.

في مقال مُلخّص لـ NEJM J Watch يذكُر الكاتب أنه لم يكن أي من الأسبرين أو الكلونيدين سبباً في تقليل نسبة الوفاة او في نسبة احتشاء القلب غير القاتل لدة المرضى الذين مرّوا بعمليات جراحة غير قلبية، بغضّ النظر عمّا إذا تلقّوا الأسبرين مُسبقا أو لا. هذه النتائج تُفيد بأنه لا ينتغي إعطاء الأسبيرين او الكلونيدين للمرضى في حالة تقرر خضوعهم لعملية جراحية غير قلبية.

ردّا على المقال المُلخّص، أدرجَ طبيب أمراض باطنة أنه وبحسب تعليمات الـ ACCP هنالك إثباتات على مستوى 2C بمتابعة إعطاء الأسبيرين للمرضى ذوي درجة خطورة متوسطة - حرجة في الحالات المرَضيّة أوعية دموية والقلب إيقاف العلاج لدى المرضى ذوي حالات بدرجة خطورة منخفضة. في الجانب العمليّ، فإن هذه التعليمات تُترجم على نحو ينص بإيقاف الأسبيرين لدى جميع المرضى الذين يتلقّونه كعلاج ومتابعته لدى الحالات التي تعاني من مرض الشريان التاجيّ أو الأوعية الدموية. في ردّه، بمجرّد أن الدراسة شملت مرضى ذوي حالات غير مُستعصية أثّر هذا سلباً على الفائدة المرجوّة من وصف الأسبيرين للمرضى ذوي حالات خطورة حرجة. وبالتأكيد فإن إحتمال حدوث نزيف في مثل هذه الحالة أكبر، أيضاً بالتطرق للكمّ الذي حوَته الجرعات الأولى والذي كان 200 مل غم يومياً أيضا للمرضى الذين لم يتناولوا الأسبرين مُسبقاً.

مُضيفاً، أن نشر مقال كهذا في المجلّات سيكون ذا تأثير واضح وأبعاد كثيرة، حيث من الممكن أن يُحدث إرباكاَ ويؤثر على المرضى الذين يُراد متابعة حالاتهم وعلاجهم بالأسبيرين حال خضوعهم لعمليات جراحية غير قلبيّة.

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 4 شباط 2015

آخر الأخبار