الأسبرين يقلل من خطر الوفاة بسبب سرطان البروستاتا
ان تناول دواء الاسبرين له فوائد عديدة إلى جانب المضار، ولكن بالطبع يجب أن يتم ذلك تحت اشراف واستشارة الطبيب، فما هو الاكتشاف الجديد بالنسبة له؟

بينت نتائج دراسة جديدة أن تناول الرجال لدواء الأسبرين باستمرار وانتظام يساعدهم في تجنب الوفاة وتقليل مخاطرها بسبب الإصابة بسرطان البروستاتا.
هذا وكانت قد عرضت نتائج الدراسة في بداية الشهر الحالي في الولايات المتحدة الأمريكية في اجتماع American Society of Clinical Oncology (ASCO).
حيث قال الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور كرستوفير ألارد Dr. Christopher Allard: "لقد وجدنا واستنتجنا أن تناول الاسبرين بشكل منتظم بعد تشخيص الإصابة بسرطان البروستاتا يقلل من خطر الوفاة بالمرض بحوالي 40%".
وفي هذا السياق أوضح الباحثون القائمون على الدراسة أنه من المبكر أن يقوموا بوضع توصيات تشير بضرورة تناول الأسبرين كطريقة لتجنب الإصابة بسرطان البروستاتا القاتل، إلا أن الرجال المصابين بسرطان البروستاتا قد ينتفعون من تناول الأسبرين.
وتقوم هذه الدراسة على المراقبة، بمعنى أنه لا يمكن الاستنتاج المباشر لتأثير الأسبرين على مرض سرطان البروستاتا، بل تكون هذه الدراسة مؤشرا ودليلاً لأبحاث ودراسات علمية مستقبلية، ليقوموا بمقارنتها مع الأدوية الأخرى.
في حين أوضح الدكتور ألارد أن للاسبرين قدرة على كبح الصفائح الدموية في الدم، والذي بدوره يفسر منع تطور الإصابة بسرطان البروستاتا إلى قاتلة.
وأضاف الدكتور: "من المتوقع أن الصفائح الدموية تقوم بوظيفة الدرع الحامي للخلايا السرطانية من أجل منع الجهاز المناعي من التعرف عليها، وبالتي بواسطة خفض هذه الصفائح وكبحها سيتمكن الجهاز المناعي من التعرف على الخلايا السرطانية".
وبينت نتائج الدراسة بأن الرجال الذين شخصت إصابتهم بسرطان البروستاتا وتناولوا أكثر من ثلاثة أقراص من الأسبرين اسبوعياً انخفض لديهم خطر تطور المرض إلى القاتل بحوالي 24%، كما انخفض خطر وفاتهم بسبب المرض 39% تقريباً.
في حين أن تناول الاسبرين بشكل منتظم قبل الإصابة بسرطان البروستاتا لم يؤثر على خفض خطر هذه الفرصة نهائياً، وشدد الباحثون على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول الاسبرين بشكل منتظم لمناقشة المخاطر والفوائد الفردية لذلك.