توصيات بإلزام جميع الأطفال للخضوع لفحص الكوليسترول في أمريكا

عادة ما يخضع الاطفال الذين في خطر الإصابة بالكوليسترول إلى الفحوصات اللازمة لكشفه، لكن تنادي التوصيات الآن بإخضاع جميع الأطفال لهذا الفحص.

برعاية sponsered by
توصيات بإلزام جميع الأطفال للخضوع لفحص الكوليسترول في أمريكا

أصدرت الأكاديمية الامريكية لطب الأطفال American Academy of Pediatrics توصيات جديدة تنص على ضرورة اخضاع جميع الاطفال الذين تزيد اعمارهم عن تسع سنوات إلى فحوصات مختلفة من ضمنها الكوليسترول المرتفع والاكتئاب وحتى الفحص الذي يكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري.

وتعتبر هذه التوصيات كخطوة جديدة تقوم بها الأكاديمية، والتي نشرت في المجلة العلمية Pediatrics.

وقال رئيس اللجنة الأكاديمية الدكتور جيوفري سيمون Dr. Geoffrey Simon: "عادة كان يخضع الأطفال الذين في خطر كبير للإصابة بالأمراض السابقة وبالأخص الكوليسترول، أما الآن فينصح أن يخضع جميع الاطفال ما بين 9-11 عاماً لفحص الكوليسترول على سبيل المثال".

وأشارت الأكاديمية أن هذه الفحوص تفشل في تشخيص إصابة العديد من الأطفال بالمعتاد، لذا أوصت ان يتم إخضاع جميع الأطفال لفحص الكوليسترول مثلا.

ومن المتوقع ان يستغرب أهالي الأطفال بسببب هذه الخطوة ولماذا يحتاج طفلهم للخضوع لفحص الكوليسترول، ولكن زيادة الوعي حول ذلك وتثقيف الأهل بأهميتها سيساعد العديد من الأطفال في تجنب الإصابة بالمرض أو تشخيصه باكراً.

حيث من المعروف ان الكوليسترول المرتفع يترافق بالعادة مع السمنة، واللذان يؤديان بدورهما للإصابة بأمراض القلب، وأصبحت الإصابات بين الإطفال بتزايد ولم تعد تقتصر الإصابة على البالغين فقط.

وبسبب الاعتقاد باختصار الإصابة بالكوليسترول المرتفع على البالغين، صممت شركات الادوية، عقاقيرها لعلاج الدواء لذا البالغين، واقتصر علاج الأطفال المصابين بالكوليسترول المرتفع على النمط الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية، وقد تحتاج بعض الحالات إلى استشارة أخصائيي التغذية من أجل السيطرة على المرض.

وركزت توصيات أخرى على فحوصات الاكتئاب وفيروس الورم الحليمي البشري، والتي أشارت إلى ضرورة خضوع الأطفال ما بين عمر 11- 21 عاماً إلى الفحوصات المنتظمة للكشف عن اصابتهم بالاكتئاب، في حين على من تتراوح أعمارهم ما بين 16- 18 عاماً الخضوع لفحص فيروس الورم الحليمي البشري.

وأكد الدكتور سيمون أنه في حال الكشف عن الاكتئاب بوقت مبكر، سيكون التدخل ناجحاً ويقلل من حالات الانتحار في صفوف هؤلاء الأطفال وآذية النفس، ولكن بدون الاستعانة بالأدوية، فالهدف هو التدخل قبل الوصول إلى هذه المرحلة.

وكشف الدكتور سيمون أن فحوصات الاكتئاب وفيروس الورم الحليمي البشري عادة ما كانت انتقائية وتستهدف من هم في خطر الإصابة، لذا أصبح هناك وصمة عار عليها وعلى من يخضع لها، ولكن مع جعلها ملزمة وإجبارية لجميع الأطفال ستزول هذه الوصمة وسوف يصبح اكتشاف هذه الأمراض في وقت مبكر أكثر فعالية للتدخل والعلاج.

نشرت من قبل رزان نجار - الثلاثاء 8 كانون الأول 2015

آخر الأخبار