استخدام الاعشاب الطبية قد يضر مرضى السرطان
يميل الكثير من مرضى السرطان لتناول الأعشاب الطبية في محاولة منهم لتخفيف أعراض المرض والألم، فهل لهذا الأمر فائدة أم انه ينعكس سلباً على صحتهم؟

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Cancer أن تناول مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيماوي لبعض الأعشاب الطبية من شأنه أن يضر صحتهم.
حيث أشارت الدراسة أنه لطالما استخدمت الأعشاب في العلاجات المختلفة في الشرق الأوسط منذ قديم الزمان. ومن أجل دراسة أثر هذه الأعشاب على مرضى السرطان، قام الباحثون بدراسة الدول من تركيا وصولاً إلى تونس.
وكان مجموع المشاركين 339 شخصاً من العاملين في القطاع الصحي، قاموا بملء استمارات تحتوي على أسئلة حول الأعشاب المتناولة من قبل مرضى السرطان.
واستطاع المشتركون تحديد وتعريف 44 نوع من الأعشاب بالإضافة إلى 3 مكملات غذائية غير عشبية.
وبينت النتائج أن 57% من المشتركين كانوا على اطلاع على حالات لمرضى السرطان الذين اعتمدوا في علاجهم على نوع واحد من الأعشاب الطبية.
وأكد الباحثون أن النتائج اظهرت بأن النساء والمسلمين كانوا أكثر استخداماً لهذه الأعشاب في المجال الطبي من غيرهم. علماً ان كل من دولة تركيا وفلسطين وقطر سجلوا أعلى معدلات لاستخدام هذه الاعشاب في العلاجات المختلفة.
وكان من ضمن الأعشاب الأكثر استخداما في العلاجات الطبية كما وجدت الدراسة ما يلي:
- القراص الكبير Stinging nettle
- الثوم Garlic
- حبة البركة Black cumin
- الكركم Turmeric
- الجنكة Gingko biloba
بالإضافة إلى العسل وحليب الإبل.
وأفاد الباحثون أن 29 من أصل 44 نوع من الأعشاب الطبية الشائعة تشكل واحدة أو أكثر من المخاطر الصحية للمرضى الذين يخضعون لعلاج السرطان، كما أن 15 نوع منهم يمكن أن يؤدي إلى تفاعلات مع الأدوية، إلى جانب وجود 18 نوع أخر يترك أثار سلبية مباشرة على المرضى.
هذا وقام الكركم بزيادة الأثر السلبي للعلاج الكيماوي، في حين أن الجنكة والشاي الأخضر يعرضون مرضى السرطان للنزيف أكثر من المعتاد، أما حبة البركة وغيرها من الأعشاب الطبية تقلل من فعالية العلاج الكيماوي.
وأوضح الباحثون أن العديد من مرضى السرطان في الشرق الأوسط يلجاون للعلاج بالأعشاب دون استشارة الطبيب، لذا يقترح الباحثون ضرورة التحدث إلى الطبيب قبل القيام بتناول هذه الأعشاب للتأكد من مأمونية استخدامها.