باحثون الالوفيرا فعالة في السيطرة على مرض السكري

ليس من السهل على مرضى السكري السيطرة على مستويات السكر في الدم لديهم، ولكن وجدت الدراسة الحالية أنه قد يكون بالإمكان استخدام نبتة الألوفيرا لهذا السبب!

برعاية sponsered by
باحثون الالوفيرا فعالة في السيطرة على مرض السكري

يعتبر مرض السكري وبائاً عالمياً، إذ أن العديد من الأشخاص حول العالم مصابين به، ويعود الانتشار السريع لهذا المرض مؤخراً إلى تغير نمط الحياة المتبع في العالم أجمع، ليصبح غير صحي أقل من ذي قبل.

ففي حال عدم السيطرة على مستويات السكر في الدم لدى المرضى، يواجه المريض خطراً يهدد حياته، وبالرغم من ذلك تعد علاجات المرض محدودة جداً، وهذا ما يحاول الباحثون تطويره على مدار السنوات العديدة.

ولكن قد يكون الباحثون القائمون على الدراسة الحالية قد نجحوا في إيجاد علاج قد يكون فعالاً لمرضى السكري، حيث كشفت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية The Journal of Alternative and Complementary Medicine أن الالوفيرا (Aloe Vera) قد تساعد مرضى السكري أو من يعانون من مقدمات مرض السكري في علاجه بعد التحقق من إمكانية إستخدامها كمادة مضادة للسكري.

إذ أوضحت التحاليل أن مستوى السكر لدى مرضى السكري الصائمين يكون أعلى من 200 mg/dl، وهم أولئك الأكثر استفادة من الألوفيرا في العلاج. فالإصابة بمرض السكري ينتج عنها مضاعفات خطيرة في حال عدم إدارة المرض بالشكل الصحيح.

وعادة ما يقوم مرضى السكري باللجوء إلى أدوية بديلة أكثر من غيرهم، ولهذا خصص الباحثون دراستهم الحالية عن نبتة الألوفيرا، والتي تستخدم كوسيلة للعلاج في كل من الصين ومصر واليونان والمكسيك والعديد من الدول الأخرى منذ الآف السنين، حتى أنها تستخدم لعلاج مشاكل البشرة بشكل خاص.

 

الألوفيرا في العلاج

إن الجزء المستخدم من نبتة الألوفيرا في العلاج هو الأوراق، وبالأخص الجيل الداخلي للأوراق والقشرة الخارجية منها، ومنها تصنع منتجات الألوفيرا، حيث تحتوي هذه النبتة على ما يزيد عن 75 مادة نشطة تشمل الفيتامينات والأنزيمات والمعادن والأحماض الأمينية وغيرهم الكثير.

وبسبب احتوائها على جميع هذه المواد الهامة، توقع الباحثون أن من شأنها أن تساعد مرضى السكري، وهذا ما عكفوا على بحثه،  كما أن هذه النبتة تضم الكروم والغنيسيوم والمنغنيز والزنك، الذين يعدون مواد أساسية في استقلاب الجلوكوز من خلال تحسين فعالية الأنسولين.

ومن أجل التأكد من فعالية الألوفيرا في علاج مرض السكري، قام الباحثون بمراجعة دراسات سابقة حول هذا الموضوع، والتي استهدفت الأمور التالية: 

  • مستويات سكر الدم أثناء الصيام: والتي يتم خلالها قياس مستوى السكر في الدم لدى المريض بعد فترة لا تقل عن ثماني ساعات، لم يقم خلالها بتناول الطعام أو الشراب غير الماء، ويعد الشخص مصاباً بمقدمات السكري في حال كان معدل مستوى السكر في هذه الحالة 100- 125 mg/dl، ومصاباً بالمرض أإن تعدى هذا المعدل عن 126 mg/dl.
  • الهيموجلوبين السكري: وهو قياس معدل جلوكوز الدم خلال 2- 3 أشهر السابقة، فعندما يكون المستوى أعلى من 6.5% يكون الشخص مصاباً بالسكري.
  • اختبار تحمل السكر.

وبيّنت النتائج أن الألوفيرا ساعدت في خفض مستوى سكر الدم أثناء الصيام حوالي 46.6 mg/dl بالإضافة إلى خفض الهيموجلوبين السكري بمقدار وصل إلى 1.05.

واقترحت النتائج أيضاً ان المرضي الذي وصل لديهم مستوى سكر الدم أثناء الصيام إلى ما يزيد عن 200 mg/dl قد يستفيدون بشكل أكبر من نبتة الألوفيرا، حيث انخفض مستوى السكر لديهم بمعدل وصل 109.9 mg/dl.

ويأمل الباحثون الآن في القيام بمزيد من الأبحاث والتجارب العلمية التي من شانها أن تساعدهم في تطوير علاج من نبتة الألوفيرا تساهم في إدارة مرض السكري لدى المرضى بشكل أكبر وأكثر فعالية.

نشرت من قبل رزان نجار - الخميس 30 حزيران 2016

آخر الأخبار