دراسة هل يرفع استخدام الانترنت ضغط دم المراهقين؟
يستخدم الجميع في عصرنا هذا الانترنت بشكل كبير، وبالأخص المراهقين، فهل لهذا الأمر تأثير على صحتهم؟ إليكم ما وجدته هذه الدراسة.

كشفت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية School Nursing عن وجود علاقة ما بين استخدام الانترنت من قبل المراهقين وارتفاع ضغط الدم.
حيث أشارت الدراسة بأن استخدام الانترنت بكثرة من قبل المراهقين يرفع مستوى ضغط الدم الانبساطي (Diastolic Blood Pressure) بشكل طفيف مقارنة بالاخرين، إلا ان شغط الدم يبقى ضمن الحدود الطبيعية.
ومن أجل البحث في هذه الفرضية، استهدف الباحثون 331 مراهقاً تراوحت أعمارهم ما بين 14 -17 عاماً، وتم قياس مستوى ضغط الدم لديهم، وتوزيع استمارات حول الاستخدام اليومي للانترنت من قبلهم، علماً أنهم قسموا استخدام الأنترنت إلى قسمين رئيسيين:
- استخدام الانترنت بشكل مثف وكبير: اي بمعنى ساعتين أو أكثر يومياً
- استخدام الانترنت بشكل خفيف: أي أنه يتم تصفح الانترنب أقل من ساعتين في أقل من أربع أيام اسبوعياً.
وأوضح الباحثون أن الدراسات السابقة ربطت استخدام الانترنت المفرط بارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب والوحدة الاجتماعية وما إلى ذلك، ومن جانبها ترتبط هذه العوامل النفسية بارتفاع خطر إصابة الفرد بضغط الدم المرتفع!
وأكد الباحثون ان هذه الدراسة وجدت علاقة ما بين عوامل خطر مختلفة، أي أنها لم تكن سببية ولا تستطيع تفسير الأثر على المدى الطويل لاستخدام الانترنت بشكل كبير.
وأخذ الباحثون بعين الاعتبار عددا من العوامل المختلفة في دراستهم مثل:
- مؤشر كتلة الجسم
- العرق
- تاريخ التدخين
- النشاط البدني
- الوضع الاقتصادي والاجتماعي
- التاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
ووجدت الدراسة النتائج التالية:
- كان متوسط الوقت الذي يقضيه المراهقين على الانترنت أعلى لمن يعاني من ارتفاع طفيف في ضغط الدم مقارنة بغيرهم.
- ارتفع مستوى ضغاط الدم الانبساطي لمستخدمي الانترنت بإفراط، إلى ان الارتفاع بقي في الحدود الطبيعية، أي أعلى بحوالي 3.4 مليمترات الزئبق (mmHg).
- لم يكن هناك أي علاقة ما بين استخدام الانترنت ومستوى ضغط الدم الانقباضي (Systolic Pressure).
- لم تتغير النتائج بعد الأخذ بعين الاعتبار كلا من الجنس والعرق والتاريخ العائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
وحث الباحثون أخيراً المراهقين على ضرورة القيام بالنشاطات الرياضية وتقليل ساعات استخدام الانترنت والجلوس، لضمان سلامتهم.