الباحثون يحدثون تطورًا في العلاج المناعي للتصلب الجانبي الضموري

أظهرت هذه الدراسة العلمية أن هنالك طرق قد تساعد في تطوير العلاج المناعي للتصلب الجانبي الضموري. إليك تفصيل هذه الدراسة في الآتي:

برعاية sponsered by
الباحثون يحدثون تطورًا في العلاج المناعي للتصلب الجانبي الضموري

أظهرت هذه الدراسة العلمية أن هنالك طرق قد تساعد في تطوير العلاج المناعي للتصلب الجانبي الضموري (Amyotrophic lateral sclerosis) أو ما يعرف بداء لو غيريغ (Lou Gehrig's disease)، وذلك بالاعتماد على نوعين من الأدوية أحدهما قد تمت الموافقة عليه مسبقًا لعلاج مرض التصلب المتعدد (Multiple sclerosis).

يُعد مرض التصلب الجانبي الضموري من ضمن الأمراض التنكسية العصبية التي تُصيب الخلايا العصبية الموجودة في كل من الدماغ والحبل الشوكي، حيث ينجم عنه عادةً فقدانًا تدريجيًا في القدرة على السيطرة على العضلات والتي يترتب عليها في النهاية:

  • الإصابة بالشلل.
  • مواجهة بعض الصعوبات في القدرة على الكلام والبلع والتنفس.

ومن الجدير معرفته أن السبب الدقيق الذي قد يؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من الأمراض غير معروف حتى الآن، كما أنه لا يوجد في الوقت الحالي أيّ علاج  طبي يساعد على الشفاء والتعافي منه بشكل تام.

هنالك نوعين لداء التصلب الجانبي الضموري، وهما على النحو الآتي:

  1. التصلب الجانبي الضموري العائلي (Familial ALS): وهو النوع الذي ينتشر بين العائلات، وغالبًا ما يمثل من 5- 10% من الحالات المصابة بهذا المرض.
  2. التصلب الجانبي الضموري المتقطع (Sporadic ALS): يشكل ما يقارب 90-95% من الحالات المصابة بهذا المرض، ومن الممكن أن يصاب به أي شخص دون أن يكون لديه أي تاريخ عائلي للإصابة به. 

كما أن الدراسة الجديدة التي أجريت كانت تركز بشكل أساسي على نوع التصلب الجانبي الضموري المتقطع على وجه الخصوص، والذي صُنف من الأمراض الالتهابية المسؤولة عن تحفيز الجهاز المناعي خاصة كل من الخلايا التائية القاتلة (Cytotoxic T cells)، والخلايا البدنية (Mast cells)، والخلايا البلعمية الالتهابية (Inflammatory macrophages) من أجل مهاجمة الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي وذلك عن طريق الخطأ.

حيث قام مجموعة باحثين من قسم علم الأحياء التكاملي وعلم وظائف الأعضاء (Integrative Biology and Physiology) بجامعة (UCLA)، بقيادة الدكتور ميلان فيالا (Milan Fiala) من كلية (David Geffen) للطب باختبار بعض العلاجات المحتملة لعلاج الخلايا المناعية لمرضى التصلب الجانبي الضموري المتقطع، وذلك باستخدام نوعين من الأدوية هما:

  • ثنائي ميثيل فومارات (Dimethyl fumarate): وهو من أحد الأدوية التي تمت الموافقة عليها لعلاج مرض التصلب المتعدد مسبقًا.
  • جزيء H-151: هو الجزيء الذي تم إثبات فعاليته في تثبيط المناعة الذاتية التي تتسبب بمهاجمة خلايا الجسم مخبريًا.

وخلصت الدراسة على أن كلًا من ثنائي ميثيل فومارات (DMF)، وجزيء H-151 يساهمان في التقليل من التعبير الجيني لبعض البروتينات التي لها دور في العملية الالتهابية والتي تُعرف بالسيتوكينات (Cytokines) والغرانزيمات (Granzymes).

ومن ناحية أخرى تبين للباحثين أن تأثير وفعالية ثنائي ميثيل فورمات تزداد وتتحسن عند القيام بدمجها مع أحد الأحماض الدهنية، مثل: أحماض الإيبوكسي إيكوساترينويك (Epoxyeicosatrienoic acids) التي من الممكن توفرها في بعض الأنظمة الغذائية المختلفة.

وبالنسبة لمرضى التصلب الجانبي الضموري الذين لم يستجيبوا للعلاجات الحالية فقد اقترح الباحثون السيطرة على الالتهاب المرتبط بهذه الحالة من خلال استخدام DMF و جزيء H-151 إلى جانب بعض الأحماض الدهنية الموجودة في بعض الأنظمة الغذائية. وذلك بالتأكيد بعد قيامهم بدراسة المزيد عن الخلايا المناعية لدى هؤلاء المرضى.

 

مصدر هذا المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

 
نشرت من قبل ويب طب - الثلاثاء 22 آب 2023
آخر الأخبار