تأخير العلاج الكيماوي بعد جراحة سرطان الثدي يزيد خطر الوفاة

وجد بحث واسع أجري في الولايات المتحدة أن تأخير العلاج الكيماوي لأكثر من ثلاثة أشهر يزيد من خطر الوفاة المبكرة بـ %34

برعاية sponsered by
تأخير العلاج الكيماوي بعد جراحة سرطان الثدي يزيد خطر الوفاة

تأجيل البدء بالعلاج الكيميائي بعد الجراحة بثلاثة أشهر أو أكثر، يزيد من خطر الوفاة في أوساط المصابات بسرطان الثدي، لا سيما اللواتي تم تشخيصهن كمصابات بسرطان الثدي، السلبي لثلاثة اعراض (Triple-Negative Breast Cancer)؛ وذلك وفقا لدراسة جديدة أجريت في مركز سرطان "أندرسون" في كلية الطب في جامعة تكساس، نشرت في مطلع الاسبوع في مجلة JAMA Oncology.

يعتبر سرطان الثدي سلبي الأعراض الثلاثية - مستقبلات هرمون الاستروجين، البروجسترون وHER2 - المسمى  أيضا سرطان TNBC أكثر عدوانية نسبة لأنواع أخرى من سرطان الثدي. معدل هذه المجموعة هو حوالي 17٪ -12٪ من مجمل سرطانات الثدي.   فمعظم النساء اللواتي تصبن بهذا النوع من السرطان يتواجدن في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وفي بعض الحالات ثمة علاقة للسرطان بطفرة بجين BRCA1. تتميز معظم سرطانات  الـ TNBC بالنمط الجيني الظاهري القاعدي، وتعكس درجات متفاوتة من basal cytokeratin and Myoepithelial

ووجدت الدراسة أنه في الولايات المتحدة، يرتبط الوضع الاجتماعي والاقتصادي، وتغطية التأمين والعرق بتأجيل العلاج المطلوب.، ما يترافق بارتفاع خطر الوفاة المبكرة.
 
ووجد الباحثون أن المصابات اللواتي تم تأجيل علاجهن الكيميائي بأكثر من 90 يوما بعد خضوعهن لعملية جراحية تواجدن بخطر اكبر بنسبة 34٪، مقارنة بأولئك اللواتي تلقين العلاج قبل هذه الفترة . بالنسبة للسرطان من مجموعة TNBC، ارتبط تأجيل العلاج  مع زيادة خطر الوفاة  بنسبة 53٪.
 
يعطى  العلاج الكيميائي المساعد (adjuvant chemotherapy) بعد أن تثبت فوائد الجراحة الأولية في التقليل من خطر تفشي المرض المتكرر والموت. وقالت البروفيسور ماريانا تشافيز-ماك-جريجور، وهي طبيبة من قسم ابحاث الخدمات الصحية وطب الثدي أن تأخير بداية العلاج قد تمكن بقايا صغيرة من الورم من النمو لتصبح حتى أكثر مقاومة.
 
حاليا، لا توجد مبادئ توجيهية توصي بالوقت الأمثل لبدء العلاج الكيميائي المساعد. تحرص خدمات "مديكير" و "مدي-إيد"  على توجيه المعالجات لتلقي العلاج في غضون 120 يوما بعد التشخيص. اعتمدت هذه الفترة كمؤشر بواسطة 11 مستشفى تتخصص في علاج السرطان، بما في ذلك مركز أندرسون.
وقد أظهرت دراسات سابقة أن تأخير بداية العلاج قد يؤدي إلى  نتائج سلبية وضارة، ولكن التوقيت الأمثل لبداية العلاج الكيميائي لم يحدد حتى الآن. وهذا ما تتناوله الدراسة الحالية .
شملت عينة الدراسة 24823 مريضة تواجدن في مرحلة 1-3 من سرطان الثدي الغزوي، واللواتي تم تشخيصهن ما بين 1 يناير 2005 و 31 ديسمبر 2010 وعولجن بواسطة العلاج الكيميائي المساعد. تلك هي أكبر دراسة أجريت حتى الآن حول فعالية بدء العلاج، مع فحص أنظمة العلاج الحالية.
 
بالمقارنة مع المصابات اللواتي بدأن العلاج خلال الشهر الأول بعد العملية الجراحية، اتضح  أنه لدى أولئك اللواتي بدأن العلاج في إطار الفترة الزمنية بين 30 و 90 يوما بعد الجراحة، لم يظهر أي ارتفاع في خطر الموت. ومع ذلك، عندما تم بدء العلاج الكيميائي بعد أكثر من 90 يوما من العملية الجراحية، وجدت زيادة ذات دلالة إحصائية لخطر الموت، بما في ذلك الوفاة جراء سرطان الثدي.
 
نشرت من قبل ويب طب - الاثنين 14 كانون الأول 2015

آخر الأخبار