الإرهاق في أوساط الأطباء نسبة عالية بين أطباء العائلة والطوارئ

قضية الإرهاق التي يواجهها الأطباء في الولايات المتحدة، سواء بسبب الطبيعة المتطلبة للعمل، او "انتقال موضوع الطب من عالم العلوم إلى عالم الأعمال الربحية"

برعاية sponsered by
الإرهاق في أوساط الأطباء نسبة عالية بين أطباء العائلة والطوارئ

تتصدر مشكلة الإرهاق بين الأطباء في الولايات المتحدة جدول أعمال المجتمع الطبي في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة. وفقا لتقرير نشره الأسبوع الماضي موقع MedPage Today، يربط العديد من الأطباء ظاهرة الإرهاق بطول المسيرة المهنية للأطباء، والجيل المتقدم نسبيا للأطباء اليوم،  إلى جانب  لزوم التعامل مع التغيرات في طبيعة المهنة في العقود الأخيرة.

 
وقال الدكتور ديفيد مايو، طبيب القلب الذي يبلغ من العمر 60 عاما من دالاس، تكساس، للموقع أنه يعتقد أن معظم الأطباء الذين يعانون من الإرهاق المهني تزيد أعمارهم عن 50 عاما، وبأنهم واكبوا  "انتقال موضوع الطب من عالم العلوم إلى عالم الأعمال الربحية"، كما يحدد. وتشير التقديرات إلى أن الأسباب الرئيسية للتآكل هي الضغوط من قبل أرباب العمل (مثل خدمة "ميديكير")على توفير تكاليف العلاج لعملاء التأمين، والإفراط في مراقبة كل خطوة يقوم بها الطبيب، والأنظمة الكثيرة التي تؤثر على العمل نفسه.
 
وسجلت أدنى المعدلات في التآكل المهني في أوساط الخبراء في علم الأمراض (pathology)، الأمراض الجلدية، طب الأطفال والطب الوقائي.
 
" لدى كثير من الأطباء من أبناء جيلي، على سبيل المثال، كل هذه القضايا ليست جزءا من منظومة التفكير التي تربينا عليها "، كما أشار إلى أن "كل هذا يجعل عملنا أقل وأقل مرضي، وأقل إثارة، وايضا أقل إلزاما".
 
 مجموعة دراسات  أجريت في مايو كلينيك في عام 2011،  تعاملت مع ظاهرة إرهاق الأطباء المهني، أشارت إلى أن أعلى معدلات الإرهاق المهني هي في أوساط الأطباء الذين يقدمون الرعاية الصحية الأولية، أطباء الأسرة، أطباء الباطنية، والمتخصصين في علم الأعصاب وطب الطوارئ. وسجلت أدنى المعدلات في أوساط الخبراء في علم الأمراض (pathology)، الأمراض الجلدية، طب الأطفال والطب الوقائي.
 
"لهذه الظاهرة تأثير على المرضى،" كتب الباحثون، توفر" يمنح الأطباء المرهقون علاجا غير كامل، كما يقلصون من ساعات عملهم السريري، ويميلون إلى عدم الإطلاع على تحديثات المبادئ التوجيهية السريرية الجديدة. ولهذا تأثير على القدرة على الوصول إلى الأطباء واستمرارية العلاج من قبل المرضى".
وقد أظهرت نتائج الدراسات أيضا أن الأطباء  بشكل واضح ومطلق أكثر تآكلا مهنيا مقارنة مع غيرهم من اصحاب المهن. ومن بين النتائج الأخرى للتآكل المهني لدى الأطباء: التقاعد المبكر، الحياة الأسرية غير السعيدة، العلاقات الشخصية السيئة مع الزملاء،  فقدان التعاطف وحتى الإهمال الطبي.
ووفقا للباحثين، قد يتعاظم التآكل وفقا للمرحلة الحياتية التي يتواجد فيها الطبيب أو عدد السنوات التي يعمل فيها في هذه المهنة. وقدر التقرير أن الإصلاح في قطاع الصحة الذي طبق في السنوات الأخيرة في الولايات المتحدة ("أوباما كير") "يشد الحبل فقط".
 
جمع فريق البحث التابع لـ "مايو كلينيك" بيانات من خلال استبيان وزع منذ عام 2011، على 7288 من الأطباء في الولايات المتحدة . النتائج: 45.8٪  أفادوا أن لديهم عرض واحد على الأقل يتعلق بالإرهاق. من بينهم، ذكر 37.9٪ أن لديهم مستوى عال من الإجهاد العاطفي، كما أفاد 29.4٪ حول انسلاخ عن الذات (تبدد الشخصية).
 
عند مقارنة 6179 طبيبا تتراوح أعمارهم بين 65-29 مقابل 3442 عاملا من غير الاطباء من نفس الفئة العمرية اتضح  أنه في أوساط الأطباء هنالك  معدلات أعلى من شعور الإجهاد العاطفي (32.1٪ مقابل 23.5٪)، وارتفاع معدل تبدد الشخصية (19.4٪ مقابل 15٪). وبشكل عام، فقد وجد أن الأطباء هم أكثر عرضة للتآكل الوظيفي العام (37.9٪ مقابل 27.8٪).
 
ووفقا للاستطلاع، يعمل الأطباء في الولايات المتحدة بمعدل لا يقل عن 10 ساعات في الأسبوع أكثر من غيرهم (50 مقابل 40)، وقال 40.1٪ من الأطباء أنهم لا يجدوا الوقت الكافي للعائلة أو حياتهم الشخصية (مقارنة بـ 23.1٪ لدى عموم السكان)، الطبيبات هن أقل رضا بكثير وتجدن اكتفاء أقل فيما يتعلق بالتوازن بين العمل والحياة مقارنة بالنساء الأكاديميات من غير الطبيبات (43.1٪ مقابل 23٪).
 
نشرت من قبل ويب طب - الخميس 3 كانون الأول 2015

آخر الأخبار