التثقيف حول الأضرار الناجمة عن استخدام البنزوديازبينات يخفض عدد مستخدميها
شرح الأعراض الجانبية الناجمة عن استخدام البنزوديازبينات، بالإضافة لعرض البدائل لهذه الأدوية، أدى إلى ازدياد في نسبة المسنين الذين أوقفوا استخدامها
أوصى الإتحاد الأمريكي لرعاية شؤون المسنين من خلال حملته "الإختيار الحكيم" (Choosin Wisely)، بالإمتناع عن استخدام البنزوديازبينات (benzodiazepines - وهي مجموعة من الأدوية تستخدم في التخفيف من حدة الأرق) أو أي أدوية مهدئة أخرى لمواجهة الأرق، القلق أو الهذيان لدى المسنين. يأتي ذلك بسبب كون استخدام هذه الأدوية يجعل المسن أكثر عرضة للسقوط وكسر عنق عظمة الفخذ.
للحد من الإقبال على هذه الأدوية لدى المسنين، تم اقتراح حل وهو التثقيف المباشر حول الأضرار الناجمة عن استخدام هذه الأدوية، مع عرض البدائل لها، واقتراح بروتوكول آمن لوقف استخدامها لمن كان قد لجأ لاستخدامها.
لفحص مدى نجاعة هذا الحل، تم إجراء بحث جديد (EMPOWER). شمل البحث على 30 صيدلية، و300 مسن لا يقل عمر أي منهم عن الـ 65 عاماً، كانوا قد بدأوا يستخدمون البنزوديازبينات منذ زمن. تلقى كل من الـ 300 مسن كتيبات تثقيفية، وبعد مرور 6 أشهر، بدأ حوالي ثلثي المجموعة بالإستفسار لدى الطبيب و/أو الصيدلي حول وقف استخدام هذه الأدوية، وقد قام %27 منهم بوقف استخدامها فعلاً. يأتي ذلك في مقابل نسبة %5 فقط لدى من لم يتم تثقيفهم في المجموعة الضابطة (فرق %23 في نسبة الخطر؛ مدى الثقة %95؛ %32-%14). إستنتج البحث أن واحداً من كل 4 مسنين ممن يتم تثقيفهم يتوقف عن استخدام هذه الأدوية. وأن %11 ممن يتم تثقيفهم أيضاً، يتعاطون هذه الأدوية بجرعات أقل.
قد خلص الباحثون إلى أن التثقيف المباشر يؤدي فعلاً إلى ازدياد في نسبة المقلعين عن استخدام البنزوديازبينات لدى المسنين، وإلى أن تثقيف الأطباء وحدهم حول الموضوع لا يكفي.