الصرع في الفص الصدغي، على الرغم من أن الضمور الحصين (hippocampus) يركز على جانب واحد، فإن قيمة التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للتنبؤ بالنتائج بعد العملية الجراحية، غير مرتفعة.
قد يكون التنبؤ المستند فقط على الضمور الحصين بسبب الضرر الهيكلي-الزماني الواسع (mesiotemporal structure) الذي يبدو عبر التصوير المتقدم. شبكات تصوير الرنين المغناطيسي معقدة وقادرة على عرض أبعاد متعددة تؤدي إلى تغيير في الطريقة التي يتم بها دراسة نواتج الجهاز، وذلك من أجل خلق معايير موضوعية، تعتمد على البيانات المسببة للأمراض والتشخيص.
قام الباحثون في هذه الدراسة، بتصنيف 114 مريضا على التوالي مع الصرع بالفص الصدغي (temporal lobe epilepsy [TLE باستخدام بروفيلات الرنين المغناطيسي T1.5، المشتقة من المورفولوجيا-Morphology السطحية للضمور الحصين، amygdala (اللوزة) وentorhinal cortex (القشرة المخية الأنفية الداخلية ).
ووفقا للباحثين، فإن هذه النتائج تؤكد على القدرة على تعلم آلة التصوير لفهم المساهمة المورفولوجية بالنمط الظاهري للمرضى.
لتقييم صحة التشخيص، قيم الباحثون القدرة على التنبؤ بنتائج 79 من المرضى الذين عولجوا. تم تقييم نتائج التنبؤ بالنسخ المتماثل في مجموعة منفصلة من 27 مريضا خضعوا لتقييم بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي T3.0.
تم تصنيف مجموعة المعالجين لأربع مجموعات فرعية من نفس الحجم، حيث تمحورت التغييرات في جميعها حول 3 هياكل زمانية. مقارنة مع 46 مريضا ممن كانوا في المجموعة الضابطة، أظهرت المجموعة الفرعية الأولى لدى المرضى الذين يعانون من الصرع في الفص الصدغي (مجموعة-TLE-I) ضمورا ثنائيا، في المجموعة الفرعية TLE-II كان الضمور في الجانب المماثل - ipsilateral، وأظهرت المجموعة الفرعية TLE-III ضمورا طفيفا على كلا الجانبين، بينما أظهرت المجموعة الفرعية TLE-IV تضخما.
كانت المجموعات الفرعية مختلفة أيضا في تاريخها المرضي وكمية نوبات الصرع للمرضى في كل مجموعة فرعية. تنبأ شكل التصنيف هذا المعتمد على التشكل السطحي للمجموعات الفرعية، بنجاح النتائج لدى 92 ± 1٪ من المرضى، وبالتالي تفوق على القدرة التنبؤية لفحص تغييرالحجم (Volumetry) الروتيني.
توزع التنبؤ بالتدهور بشكل ثنائي بين المباني. كانت دقة التنبؤ مشابهة جدا بين المجموعة المنفصلة التي تم اختبارها (96٪)، وهي نتيجة تدعم إمكانية إدراج نظام التصنيف.
خلص الباحثون أن بحثهم يصف اختلافا جديدا في أوساط طيف المرضى الذين يعانون من صرع الفص الصدغي. وارتبط الاقتران بمجموعة فرعية مع أنماط فريدة من نوعها من الإصابة وتوقع النتائج التي لم تتزامن مع الشكل المكاني.
هذه النتائج تسلط الضوء على القدرة على تعلم آلة التصوير لفهم مساهمة النمط الظاهري المورفولوجية للمرضى، ومن ثم صقل الفهم حول التكهن بجراحات الصرع.
المصدر: Bernhardt, B. C., Hong, S., Bernasconi, A., & Bernasconi, N. (2015). Magnetic resonance imaging pattern learning in temporal lobe epilepsy: Classification and prognostics. Annals of Neurology, 77(3), 436-446.