دراسة 30 دقيقة من الرياضة يومياً قد تكون غير كافية
ان ممارسة التمارين الرياضة أمر بالغ الأهمية، ولكن لا يزال الباحثين يختلفون في موضوع المدة الزمنية الأنسب لذلك، إليكم ما كشفته هذه الدراسة الجديدة.

وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Circulation أن 30 دقيقة من الرياضة المعتدلة يومياً قد تكون غير كافية لخفض خطر الإصابة بفشل القلب.
حيث كشف الباحثون القائمون على الدراسة عن هذه النتيجة بعد استهدافهم لـ 370,460 رجلا وامراة يقومون بممارسة التمارين الرياضية بشكل ونمط مختلف، وتم تتبعهم لفترة طويلة وصلت إلى 15 عاماً.
وطلب من المشتركين جميعهم ملء استمارات حول نشاطهم الرياضي، ووجد الباحثون ما يلي:
- من قام بثلاثين دقيقة من الرياضة يوميا انخفض لديهم خطر الاصابة بالفشل القلبي بشكل قليل جداً مقارنة مع أولئك الذين لم يمارسونها.
- من مارس التمارين الرياضية ضعفين إلى أربع اضعاف انخفض لديهم خطر الإصابة بالفشل القلبي بنسبة وصلت إلى 20% و35%.
وأشار الباحثون أن زيادة النشاط الرياضي مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بفشل القلب، علماً أن هذه النتيجة صحيحة وبالإمكان تطبيقها على جميع الفئات العمرية والجنسين (ذكور واناث).
كما وعقب الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور جاريت بيري Jarett D. Berry أن على الأطباء وواضعي السياسات الصحية إعادة النظر في توصياتهم التي تنص على القيام بثلاثين دقيقة من الرياضة المتوسطة والشديدة يومياً من أجل تجنب ارتفاع أعداد الإصابة بفشل القلب".
وأضاف الدكتور بيري: "مرض فشل القلب يشكل قلقاً كبيراً في المجال الصحي، وبالرغم من انخفاض أعداد الإصابة بمرض الشريان التاجي في الآونة الأخيرة، إلا أن اعداد الإصابة بفشل القلب ما زالت مماثلة ولم تتناقص".
هذا وكانت قد أوصت الجمعية الأمريكية للقلب بأن على البالغين ومن هم في منتصف أعمارهم أن يمارسوا النشاط الرياضي ساعتين ونصف أسبوعياً، في حين أن الدراسة أشارت إلى أن المشي لثلاثين دقيقة يومياً قد لا يكون كافٍ وبالأخص لمن يعاني من ضغط الدم المرتفع، كما أن على المصابين بالسكري ولديهم تاريخ في الإصابة بفشل القلب استشارة الطبيب المسؤول عن حالتهم فيما يخص زيادة مستواهم ونشاطهم الرياضي.
وأكدت الدراسة أنه في حال عدم وجود الوقت الكافي للمارسة المزيد من النشاط الرياضي لا يعني بعدم ممارستها تماماً، فحتى الرياضة الشديدة لعشر دقائق أو 15 دقيقة تترك أثرها الايجابي على الاشخاص.