هل الشفاء من التهاب الكبد B يقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد؟
من المعروف أن الإصابة بالتهاب الكبد B ترفع من خطر الإصابة بسرطان الكبد، ولكن ماذا يحصل عند الشفاء من الالتهاب؟ إليكم الإجابة.

كشفت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Alimentary Pharmacology & Therapeutics أن خطر الإصابة بسرطان الكبد يرتفع حتى بعد الشفاء من الإصابة بالتهاب الكبد البائي (Hepatitis B).
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة أن الأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب الكبد البائي من ثم تماثلوا للشفاء تماماً يرتفع لديهم خطر الإصابة بسرطان الكبد، شأنهم شأن من لم يشفى من التهاب الكبد البائي.
ويصاب عادة الأشخاص بالتهاب الكبد البائي نتيجة الإصابة بفيروس يدعى HBV، والذي ينتقل من إنسان مريض إلى آخر معافاة عن طريق سوائل الجسم واستخدام الإبر الخاصة مثلاً، كما ينتقل من الأم المصابة إلى الجنين. وتشير إحصائيات المركز الأمريكي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها CDC أن 240 مليون شخصاً تقريباً حول العالم مصابين بهذا المرض، كما يتوفى حوالي 786,000 شخصاً سنوياً بسبب أمراض لها علاقة بالإصابة بالتهاب الكبد البائي.
تجدر الإشارة أن الإصابة بالتهاب الكبد البائي يعتبر عامل خطر للإصابة بسرطان الكبد.
كيف جرت الدراسة؟
استهدف الباحثون في دراستهم 1,346 شخصاً مصاباً بالتهاب الكبد البائي، وتم تتبعهم للفترة الواقعة ما بين عامي 1982- 2013.
من ثم اختار الباحثون 238 مشتركاً تم تعافيهم من الإصابة خلال فترة التجربة، وذلك بهدف مقارنتهم مع 435 مشتركاً يعانون من الإصابة بالمرض حتى الآن، علماً أن المجموعتين متماثلتين في العمر والجنس.
ووجد الباحثون من بعد مقارنة المجموعتين أن خطر الإصابة بسرطان الكبد لم ينخفض عند الشفاء من التهاب الكبد البائي، وقد يعود ذلك إلى عدة أسباب مختلفة من ضمنها أن تقوم الشيفرة الوراثية لفيروس HBV بالإندماج مع خلايا الكبد رافعة بذلك من خطر إصابتها بالسرطان.
وأكد الباحثون أنهم بحاجة إلى القيام بمزيد من الأبحتث في هذا المجال، تمكنهم من تتبع التغيرات الجينية التي تحدث بسبب الإصابة بالتهاب الكبد البائي، وبالتالي توقع الإصابة بسرطان الكبد لهؤلاء المرضى.