باحثون التوتر الناتج عن كورونا قد يسبب اضطرابات الطمث
خلال الأشهر الفائتة لاحظت ملايين النساء حول العالم حدوث تغييرات في الطمث لديهن تزامنت مع جائحة كورونا، وبينما يعتقد أن اللقاحات قد يكون لها علاقة بهذه التغييرات، كشف الباحثون أن التوتر المرتبط بكورونا قد يكون هو السبب الحقيقي.

أظهر استطلاع رأي جديد قام به باحثون من جامعة نورث وسترن (Northwestern University) في الولايات المتحدة الأمريكية أن التوتر المرافق لجائحة كورونا قد يحفز الإصابة باضطرابات الطمث، لا سيما لدى النساء اللواتي تفرض عليهن ظروف معيشتهن ضغوطًا إضافية متعلقة بالجائحة الحالية.
خلال استطلاع الرأي هذا، تم جمع بيانات من قرابة 210 امرأة تتعلق بالتغييرات التي طرأت على الطمث لديهن في الفترة الواقعة ما بين شهري تموز وآب من عام 2020، وبعد تحليل البيانات الواردة لوحظ أن:
- 54% من النساء قد أصبن بعدم انتظام مستجد في الطمث.
- قرابة نصف النساء اللواتي طرأت تغييرات على الطمث لديهن لاحظن أن مدة الطمث قد أصبحت أطول من المعتاد.
- قرابة ثلث النساء اللواتي طرأت تغييرات على الطمث لديهن لاحظن زيادة غزارة الطمث عن المعتاد.
- قرابة نصف النساء اللواتي شملهن الاستطلاع قد شعرن بتغييرات في أعراض المتلازمة السابقة للطمث.
كما طلب من النساء كذلك تقييم مستويات التوتر لديهن قبل الجائحة وخلال الجائحة، ليلاحظ الباحثون أن مستويات التوتر سجلت أعلى قراءات لها خلال الجائحة.
لذا، وعلى ضوء المخرجات المذكورة، نوه الباحثون إلى أن التوتر المرافق للجائحة قد يؤثر سلبًا على الطمث لدى النساء بالفعل، لكن صرح الباحثون كذلك بأن المخرجات المذكورة لم تفاجئهم، فالتوتر بطبيعة الحال وأيًّا كان سببه قد يؤثر سلبًا على الصحة الجسدية والنفسية.
البيانات المذكورة ليست البيانات الأولى التي تتوفر حول علاقة كورونا باضطرابات الدورة الشهرية، فخلال الأشهر الفائتة وردت العديد من التقارير والملاحظات الشخصية من نساء كثيرات تفيد بتزامن الإصابة بكورونا أو تلقي لقاحات كورونا مع اضطرابات الطمث.
ففي المملكة المتحدة لوحدها، وردت حتى اللحظة تقارير بأكثر من 35 ألف حالة لنساء بدأت اضطرابات الطمث بالحدوث لديهن بعد تلقي لقاحات فيروس كورونا، ويعتقد الباحثون أن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى من هذا الرقم بكثير، لا سيما وأن العديد من النساء غالبًا لم يفصحن عن التغييرات التي طالت الطمث لديهن بشكل رسمي.
اضطرابات الطمث: هل اللقاح هو السبب؟
حتى الآن لا يوجد أي دليل قطعي على وجود علاقة بين اللقاحات وبين اضطرابات الطمث المختلفة، كما لا يوجد أي دليل يذكر على قدرة اللقاحات على التأثير سلبًا على الخصوبة.
متى عليك استشارة الطبيب بشأن الطمث لديك؟
يفضل استشارة الطبيب في الحالات الآتية:
- الشعور بألم شديد أو ألم مختلف عن الألم المعتاد، فهذا قد يدل على الإصابة بأمراض معينة، مثل مرض الانتباذ البطاني الرحمي.
- إذا أصبح الطمث فجأة غير منتظم، أو إذا أصبح يستمر لفترة تتجاوز الأسبوع.
- إذا أصبح نزيف الطمث غزيرًا.