التوقيت الصيفي يرفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
ستعمل بعض من دول العالم على تغيير عقارب الساعة إلى الأمام ساعة واحدة قريباً، ولكن هل لذلك أي تأثير على صحة الأشخاص؟

كشفت دراسة فنلندية جديدة عرضت في المؤتمر American Academy of Neurology في نسخته الـ 68 أن تغيير عقارب الساعة إلى الأمام ساعة واحدة ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
حيث أشارت الدراسة أن السكتة الدماغية الاقفارية (ischemic stroke) أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعاً، وهي تحدث عندما يتوقف الشريان المسؤول عن تزويد الدم المحمول بالأكسجين إلى الدماغ عن العمل، وعادة يكون بسبب جلطة دموية.
وبالطبع هناك عدد من العوامل المعروفة والتي ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومن اهمها:
- تناول الكحول
- التدخين
- السمنة
- عدم ممارسة النشاط الرياضي.
وأضاف الباحثون القائمون على الدراسة عامل أخر وهو التوقيت الشتوي والصيفي الذي يتم فيه تغيير عقارب الساعة إلى الوراء أو الأمام ساعة واحدة فقط.
وتوصل الباحثون إلى هذه النتيجة من خلال استهدافهم لـ 3,033 مريضاً توجهوا إلى المستشفى بعد أسبوع واحد من بدء العمل بالتوقيت الصيفي، وقارنوا النتائج مع مجموعة أخرى ضمت 11,801 شخصاً توجهوا إلى المستشفى قبل وبعد أسبوعين من تغيير عقارب الساعة.
ووجد الباحثون أن بعد يومين من العمل بالتوقيت الصيفي ارتفعت نسبة الإصابة بالسكتة الدماغية الاقفارية بحوالي 8%، إلا أن النسبة عادت طبيعية بعد أربع أيام من تغيير عقارب الساعة.
كما ولاحظ الباحثون ان الخطر كان مرتفعاً بشكل أكبر لدى بعض الفئات، فمثلاً الأشخاص المصابين بالسرطان كان خطر إصابتهم بالسكتة الدماغية أكثر بحوالي 25% خلال اليومين الأوليين من العمل بالتوقيت الصيفي، في حين أن كبار السن، أي من هم فوق الـ 65 من عمرهم ارتفع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بينهم إلى 20%.
وعلق الباحثون ان الوقت قد يكون هاماً في علم مرض السكتة الدماغية، فمن المعروف أن ساعات الصباح الأولى ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، لذا فإن تغيير عقارب الساعة تعزز من هذا الخطر، واقترحوا أنه قد يكون من الجيد الغاء تغيير عقارب الساعة للحفاظ على سلامة وصحة الأشخاص.
وأكد الباحثون ان هناك حاجة للقيام بمزيد من التحقيقات والأبحاث حول هذا الموضوع على الرغم من قوة النتائج، مشيرين إلى ضرورة الانتباه بأن هذا الأثر هو فقط خلال أول يومين من تغيير عقارب الساعة فقط.