الحمية الغنية بالألياف تقلل من نسبة الوفيات لدى المرضى بعد الاصابه بالأزمة القلبية

الأشخاص الناجون من النوبات القلبية معرضون لزيادة مخاطر الوفيات بالمقارنة مع عامة الأشخاص، وقد يكونون أكثر دافعية لتغيير أنماط حياتهم. ومع ذلك، فإن معظم النصائح التي تتعلق بالوقاية الثانوية تشمل توصيات دوائية وكذلك توصيات تتعلق بشكل أقل بالتغيرات الغذائية.

استهلاك الألياف الغذائية يحسن الاستجابة للأنسولين وبروفيل سكر الدم (glycaemic) وكذلك يرتبط بعلاقة عكسية مع حدوث اضطراب الدهنيات في الدم (Dyslipidemia)، ارتفاع ضغط الدم، السمنة، السكري، أمراض الأوعية الدموية الطرفية، أمراض الشريان التاجي والسكتة الدماغية.

استند الباحثون في هذه الدراسة على بيانات من دراستي اتراب (cohort studies) كبيرتين شملتا الرجال والنساء: دراسة العاملون في المجال الطبي ودراسة الممرضات في الولايات المتحدة. شملت الدراسة 2،258 امرأة و- 1،840 رجلا ممن لم يصابوا بنوبة قلبية، سكتة دماغية أو السرطان في بداية المتابعة. كان لدى الباحثين بيانات حول العادات الغذائية. للمشاركين قبل وبعد نجاتهم من النوبة القلبية. بعد 32 عاما من المتابعة لدى النساء و- 22 عاما من المتابعة لدى الرجال، فان الاستهلاك العالي للألياف الغذائية بعد النوبة القلبية كان مرتبطا بانخفاض مخاطر الوفاة الإجمالية (نسبة المخاطر معا 0.75، مدى الثقة 95%;  0.58-0.97)، بالمقارنة مع أولئك الذين تناولوا ألياف أقل. زيادة استهلاك الألياف التي مصدرها من الحبوب كانت حتى مرتبطة بخفض الخطر أكثر وبشكل أكثر وضوحا. بالمقارنة مع الاستهلاك قبل النوبة القلبية، فان استهلاك كمية أكبر من الألياف كان مرتبطا بانخفاض مخاطر الوفاة الإجمالية والوفيات الناجمة عن مشاكل القلب والأوعية الدموية على وجه الخصوص، بنسب 31٪ و- 35٪ على التوالي.

خلص الباحثون الى أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف بعد الاصابة بأزمة قلبية، وخاصة تلك التي مصدرها من الحبوب، يقلل من خطر الوفاة العام والوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية بشكل خاص.

المصدر: Li S، Flint A، Pai JK، et al. Dietary fiber intake and mortality among survivors of myocardial infarction: prospective cohort study. BMJ. 2014;348:g2659