الخلايا الجذعية من النسيج الشحمي المستخرج في عمليات القلب قد تحسن من أداء القلب
وفقًا لبحث عرض في مؤتمر أمراض القلب في برشلونة، فإن الخلايا الجذعية التي يتم استخلاصها من النسيج الشحمي المستخرج أثناء عمليات القلب، قد تحسن من أداء القلب
عند إجراء عمليات القلب، فإن هناك حاجة أحيانًا لإزالة النسيج الشحمي (fat tissue) من أجل إظهار القلب. يشمل النسيج الشحمي الموجود تحت الجلد خلايا جذعية، والتي قد تحسن من أداء القلب، تقلل من حجم الانسداد من بعد النوبة القلبية وتساعد على تجدد الأوعية الدموية الجديدة، إلا أنه من أجل الوصول إلى تلك الخلايا، يجب إجراء عملية منفردة لشفط الدهون، وذلك قبل إجراء عملية القلب.
أراد الباحثون في هذا البحث أن يفحصوا ما إذا كان النسيج الشحمي المنصفي (mediastinal) يحتوي على الخلايا الجذعية التي قد تحسن أداء القلب، وبالتالي الاستغناء عن إجراء عملية منفردة لهذه الغاية. وجد الباحثون أن النسيج الشحمي، سواءً ذلك المتواجد تحت الجلد أو المنصفي، يحتوي على خلايا جذعية بمقدورها أن تصنَّف إلى خلايا دهنية وخلايا عظمية، كما وأنها تحتوي على أنسجة من الخلايا العضلية القلبية، إلا أن الباحثين لم ينجحوا في جعل الخلايا تتصنف كخلايا عضلية قلبية نابضة. هذا هو الهدف المستقبلي للبحث، حسب أقوال د.تيان، محرر قديم في البحث.
في تجربة على الفئران، أظهر الباحثون أن الخلايا الجذعية من النسيج الشحمي المنصفي حسنت من أداء القلب لدى الفئران مع فشل قلبي، وذلك بعد مرور 6 أسابيع على الحقنة. كان هذا التحسن مشابهًا لذلك الذي تم التوصل إليه بواسطة الخلايا الجذعية التي استخلصت من النسيج الشحمي المتواجد تحت الجلد.
المرحلة القادمة للبحث هي اختبار ما إذا كان التحسن في أداء القلب سيستمر ما بعد الأسابيع الستة أيضًا. بالإضافة، يجب تطوير تقنية تمكّن من حدوث فصل أسرع للخلايا الجذعية المستخلصة من النسيج الشحمي، إذ تستغرق هذه العملية اليوم بضعة ساعات. اضافة الى انه، يتوجب على الباحثين إيجاد طريقة لتحفيز الخلايا الجذعية على التصنيف إلى خلايا قلبية نابضة.
يطمح الباحثون في المستقبل، لتواجد إمكانية، أثناء إجراء العملية، لحقن خلايا استخلصت من النسيج الشحمي في جسم المريض إلى القلب، وإلا لكانت مرمية، وذلك من أجل تحسين أداء القلب، وبالتالي إمكانية تقديم علاج مضاعف.
المصدر: ESC Press Office. Discarded surgery fat treats heart attacks. ESC. 4th July 2014..