الخوخ المجفف يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون
ان تناول الفواكه وبالاخص الخوخ المجفف لا ينطوي على طعمه اللذيذ فقط، بل وعلى اثاره العديدة على صحتنا، وهذا ما تحاول الدراسات اثباته، فماذا وجدت هذه الدراسة الجديدة؟

كشفت دراسة جديدة عرضت نتائجها في مؤتمر 2015 Experimental Biology Conference في الولايات المتحدة الأمريكية، أن تناول الخوخ المجفف من شأنه أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
حيث أشار الباحثون القائمون على الدراسة بأن الخوخ المجفف يشجع الاحتفاظ بالبكتيريا النافعة في منطقة القولون والتي بدورها تعمل على خفض خطر الإصابة بسرطان القولون. وأكد الباحثون أن هناك دلالات تشير بأن النمط الغذائي يستطيع تغيير العمليات الأيضية وتركيب البكتيريا النافعة في القولون، مما يساهم في الإصابة بالالتهابات المعوية المتكررة، وبدورها تشجع وتعزز عملية الإصابة بسرطان القولون على المدى الطويل.
وباحتواء الخوخ المجفف على مركبات فينولية phenolic compounds، تعمل كمواد مضادة للأكسدة تحييد آثار أكسدة الجذور الحرة التي من الممكن أن تسبب تلفاً وضرراً في الشيفرة الوراثية، لذا اقترح الباحثون ان تناول هذا الخوخ المجفف يساعد في الحفاظ على البكتيريا النافعة في القولون والتي تساهد بدورها في خفض خطر الإصابة بسرطان القولون.
ومن أجل التأكد من هذه النظرية، قم الباحثون باختبار أثر مركبات الفينول على فئران مصابة بسرطان القولون، وتم تقيسمهم إلى مجموعتين:
- المجموعة الأولى: اتبعت نظام غذائي يحتوي على الخوخ المجفف
- المجموعة الثانية: لم تتناول الخوخ المجفف.
واكتشف الباحثون أن الخوخ المجفف استطاع تغيير مستويات نوعين مهمين في البكتيريا في الامعاء، ففي القولون، ارتفع مستوى البكتيريا التي تدعى Bacteroidetes وانخفضت بكتيريا Firmicutes. في حين أن المجموعة الثانية حدث لها العكس، أي انخفض مستوى بكتيريا Bacteroidetes وارتفع مستوى الـ Firmicutes.
ووجد الباحثون أن الفئران التي تناولت الخوخ المجفف انخفض لديها خطر الإصابة بسرطان القولون لشكل ملحوظ وعلى المدى الطويل. إلا ان هناك ضرورة ملحة على حد تعبير الباحثين من أجل دراسة أثر الخوخ المجفف على الإنسان في الدراسات المستقبلية.