دواء الفطام عن النيكوتين لا يزيد من الاضطرابات النفسية
في بحث متابعةعلى مجموعة من السكان وجد أن خطر حدوث الأعراض النفسية، السلوك الانتحاري، الجرائم الخطيرة والمخالفات المرورية لا تزيد بعد استخدام دواء شمبيكس
فرنيكلين-Vareniclin (الذي يتم تسويقه تحت الاسم التجاري شمبيكس-Champix، فايزر) يعمل كناهض جزئي لمستقبلات الأستيل كولين النيكوتينيك. هذا النشاط يخفف من أعراض الفطام عن النيكوتين، ويقلل من نسبة الشعور الإيجابي كرد فعل على استخدام النيكوتين. وقد ربطت تقارير سابقة استخدام الشمبيكس مع الأفكار الانتحارية، زيادة في نسبة حوادث المرور وحتى حالات العنف والذهان.
وكانت دراسة جديدة التي أجريت في معهد كارولينسكا في السويد، بالتعاون مع باحثين من جامعة أكسفورد, فحص الباحثون هذه العلاقة في قاعدة بيانات كبيرة في السويد. وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة British Medical Journal.
استخدم الباحثون قاعدة بيانات التي تحتوي على معلومات عن كافة سكان السويد (ما يقرب من 8 ملايين شخص) الذين تزيد أعمارهم على 15 عاما، الذين تم علاج 69,757 شخص منهم بالشمبيكس بين السنوات 2006-2009.
فحصت الدراسة نسبة حدوث الحالات النفسية الجديدة, السلوك الانتحاري، الإدانات والشكوك في ارتكاب الجريمة, حوادث المرور وكذلك الإدانات والشكوك لمخالفات المرور.
من بين عامة السكان الذين فحصوا, تم الإبلاغ عن 337,393 حالة نفسية جديدة في الفترة 2006-2009. بالإضافة إلى ذلك، تم الإبلاغ في هذه الفترة عن 507,823 شبهة جرائم وـ 338,608 ادانات بجرائم، 40,595 حدث انتحاري، 124,445 حادث مرور و- 99,895 مشتبه بهم, وكذلك 57,068 ادانات بمخالفات سير.
عند مقارنة البيانات للأشخاص عندما تلقوا العلاج بالمقارنة مع الفترة عندما لم يتلقوا العلاج، لم يتم العثور على علاقة بين استخدام دواء الشمبيكس وبين زيادة خطر السلوك الانتحاري، الجريمة، الحوادث المرورية، المخالفات المرورية أو الذهان.
ومع ذلك، كان الشمبيكس مرتبط بزيادة طفيفة في مخاطر حدوث حالات القلق (Odds Ratio-نسبة الأرجحية 1.23، مدى الثقة 1.01 95٪حتى 1.51) وتقلبات الحالة المزاجية (1.31، 1.06 حتى 1.63)، التي تم ملاحظتها فقط لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية والتي شخصت قبل بدء العلاج بالشمبيكس.
على ضوء النتائج حدد الباحثون أن الدراسة لم تؤكد المخاوف من أن العلاج بالشمبيكس يؤدي لأعراض جانبية مثل السلوك الانتحاري والحوادث. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لفهم الزيادة الطفيفة في نسبة مخاطر الحالات النفسية، لدى الأشخاص الذين كان لديهم تشخيصات نفسية سابقة.
المصدر:
