الرضاعة الطبيعية تحسن الصحة القلبية للأطفال الخدج
إن الرضاعة الطبيعية تعود بالفائدة على الام والطفل سوياً، وهي من الامور الأساسية التي تركز عليها التوصيات الدولية، فماذا كشفت هذه الدراسة حول الموضوع؟

وجدت دراسة جديدة أن الرضاعة الطبيعية توفر للطفل الفرصة للعيش حياة أطول مع التمتع بقلب صحي وبكفاءة عمل جيدة، وبالأخص للأطفال الذين يولدون قبل موعدهم.
وعادة ما يواجه المواليد الخدج مشاكل في تطور القلب بسبب ولادتهم مبكراً مما يؤدي خلال الأشهر الأولى من حياة المولود إلى صغر حجم غرف القلب وتضخم عضلة القلب بالمقابل انخفاض كفاءة عمله مع التقدم بالعمر، ولكن أشار الباحثون القائمون على هذه الدراسة بأن الرضاعة الطبيعية قد تساعدهم في حماية قلبهم مع التقدم بالعمر.
وأوضح الباحثون في الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Pediatrics أن الرضاعة الطبيعية تقلل من خطر إصابة الطفل بالربو والسمنة وسرطان الدم والتهابات الأذنين، فهل من الممكن أن تساعد الرضاعة الطبيعية الاطفال الخدج في تحسين الصحة القلبية الخاصة بهم؟
كيف جرت الدراسة؟
استهدف الباحثون في دراستهم 102 بالغاً في العشرين من عمرهم، والذين كانوا جزءاً من دراسة سابقة منذ ولادتهم تخص القلب، كما أشرك الباحثون 102 بالغاً آخرين بنفس العمر.
ووجد الباحثون أن المشتركين الذين ولدوا قبل موعدهم انخفض لديهم حجم القلب وقلت كفاءة عمله مقارنة مع الآخرين.
كما ولاحظ الباحثون ان المشتركين المولدون قبل موعدهم والذين تلقوا الرضاعة الطبيعية، تحسنت الحالة القلبية الخاصة بهم مقارنة مع اولئك الذين لم يتلقوا الرضاعة الطبيعية.
وأفاد الباحثون أن العلاقة ما بين الرضاعة الطبيعية وتحسن الحالة الصحية وكفاءة عمل القلب للاطفال الخدج بقيت مماثلة بعض الأخذ بعين الاعتبار عددا من العوامل المختلفة.
وتبعاً للنتائج أكد الباحثون أن الرضاعة الطبيعية قد تترك آثارها الإيجابية على صحة المواليد الخدج عند تقدمهم بالعمر فيما يخص صحة القلب وصحته بشكل عام.