تناول الرمان يساعدك في مكافحة الشيخوخة

إن الرمان لا يمتاز بطعمه اللذيذ فقط بل بفوائده العديدة والتي تعود على صحة الإنسان بالنفع، بالتالي من الجيد تناوله وإدراجه ضمن النظام الصحي الخاص بالأشخاص، فما هو أخر ما توصلت إليه الدراسات حول فوائد الرمان؟

إن تناول الرمان يساعد في إبطاء عملية الشيخوخة، وذلك عن طريق حث الخلايا على إعادة تدوير وبناء أنفسهم، حسبما بيّنت نتائج هذه الدراسة.

إذ إن هذه الفاكهة الحمراء، والتي عرفت قديماً بأنها طعام الإلهة، تمتلك العديد من الخصائص المفيدة لصحة الإنسان، وكان آخرها ما توصلت إليه هذه الدراسة.

حيث أوضح الباحثون القائمون على الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Nature Medicine بانهم قاموا بعزل جزيء يدعى Urolithin A والذي يعد مسؤولاً عن عملية الإلتهام الذاتي Mitophagy، والتي يتم خلالها بالسماح لبعض أجزاء الخلية بأن يتم القضاء عليها ذاتياً لإعادة تجديدها.

بالتالي من هنا تنبع اهمية هذا الجزيء، والذي يالإمكان الحصول عليه عن طريق تناول الرمان وفي حال كانت البكتيريا في المعدة بشكلها الصحيح، لتتمكن من تحليل فاكهة الرمان إلى هذا الجزيء.

وللتأكد من هذه النتيجة، قام الباحثون بعمل تجربة مخبرية على الفئران، وتم إطعامهم الرمان، ووجدوا زيادة في معدل حياتهم بنسبة وصلت إلى 45% تقريباً.

أما الآن فيقوم الباحثون بتجربة أثر هذا الجزيء على الإنسان للتأكد من نتائجه، حتى يتمكنوا من استخدامه بالشكل الصحيح ولتحقيق الفوائد المرجوة منه في الوقت القريب، حيث أعرب الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور جوهان أويركس Professor Johan Auwerx عن سعادته قائلاً: "نحن نعتقد أن هذه النتائج تشكل خطوة أولية في طريق محاربة الشيخوخة، والتي من شأنها ان تعود بالفائدة على صحة الإنسان".

فمع التقدم بالعمر تفقد الخلايا قدرتها على القيام بدورها بشكل مثالي، مما يسبب في إيذاء صحة الإنسان وبعض أعضاء الجسم المختلفة ويسبب ضعف العضلات ورفع خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المرتبطة بالعمر مثل مرض باركنسون.

فهل سيتمكن الرمان حقاً من محاربة شيخوخة الخلايا والحفاظ عليها وعلى عملها بشكل جيد؟ هذا ما يحاول الباحثون الكشف عنه الآن في التجارب المخبرية التي يقومون بها، إلا أن النتائج الاولية مبشرة!

ولا تتوقف فوائد تناول الرمان عند هذا الحد، بل هو يساعد في خفض خطر الإصابة بأمراض القلب، ويكافح الالتهابات وبالأخص المفاصل، كما يحسن الذاكرة ويحمي من الإصابة بسرطان البروستاتا، فهل ستقوم بتناوله الآن؟