الزيادة الحادة في التروبونين مع حساسية عالية تشير إلى وجود مخاطر لتطور قصور القلب
وجدت دراسة, أن الزيادة الأكبر من 20٪ في التروبونين، مع وجود حساسية عالية بعد النشاط البدني بدرجته القصوى، على خلفية قصور القلب الانقباضي، ترتبط بزيادة خاصة في إفراز النورادرينالين و- BNP
الزيادة في التروبونين مع الحساسية العالية (high-sensitivity troponin - hs-Tn) لها قيمة تنذر بحدوث حالات قصور القلب (heart failure)، ولكن المعنى المرضي لوظائف الأعضاء السريري لهذه الزيادة غير واضح.
بحثت هذه الدراسة الزيادة بمستويات الـ hs -Tn بعد ممارسة النشاط البدني بدرجته القصوى لدى المرضى الذين يعانون من قصور القلب الانقباضي والعلاقات العصبية الهرمونية وسيولة الدم لهذه الزيادة.
تم تجنيد 30 مريض الذين تم تشخيص مرض قصور القلب الانقباضي لديهم (متوسط المقطع القذفي للبطين الأيسر: 32٪ ± 8٪) والذين يأخذون العلاج الدوائي وفقا للتعليمات المتبعة، والذين لم يتم تشخيص نقص التروية-ischemia لديهم.
خضع المرضى لاختبار الجهد بدرجته القصوى واختبارات الدم لتقييم NT-proBNP) N-terminal proB-type natriuretic peptide)، نورابينبرين و- hs-TnT في خط الأساس، في ذروة الجهد وبعد ساعة وأربع ساعات من النشاط البدني الشاق.
تم قياس النتاج القلبي (Cardiac output) أثناء الجهد، بتقنية التنفس المتكررة (rebreathing). اللوغاريتم الطبيعي للنسبة بين الارتفاع (في المائة) في النتاج القلبي وبين NT-proBNP تم قياسه كتقييم غير غازي للتكيف وفقا لقانون فرنك استرلينج للجهد، في حين ان الاختلاف في NT-proBNP تم اعتباره بديلا عن الاختلافات في الضغط في البطين الأيسر في نهاية عملية الانبساط.
ارتفعت مستويات hs-TnT خلال النشاط البدني الشاق، وبلغت ذروة قياسها بعد أربع ساعات. 10 مرضى أظهروا زيادة في الـ hs-TnT الأعلى من 20٪، وكانت لديهم أعراض أكثر حدة في وقت الراحة، مستويات النورابينبرين كانت أعلى خلال جهد الذروة ومع نسبة أقل من الزيادة في الناتج القلبي وبين NT-proBNP.
النسبة المنخفضة بين الارتفاع في النتاج القلبي وبين NT-proBNP ترتبط بمستويات النورابينبرين المرتفعة خلال الجهد البدني في الذروة.
لوحظ وجود زيادة حادة في التروبونين بعد ممارسة النشاط البدني الشاق لدى ثلث المشاركين في الدراسة. العلاقة بين افراز التروبونين وبين تركيز النورابينبرين، النتاج القلبي وNT-proBNP يتغير بعد ممارسة الجهد. هذه النتيجة تشير إلى علاقة مرضية - فسيولوجية بين فرط حركة الدورة الدموية قصير المدى، تفعيل النظام الأدرينالي والضرر لخلايا عضلة القلب.
كشف هذه العلاقة قد يسمح بالكشف عن الأشخاص المعرضين لمخاطر شديدة بشكل خاص لتطور حالة قصور القلب.
المصدر:
