السعودية تحصد الجائزة الأولى للإبداع في القسطرة القلبية 2014
حصلت السعودية خلال مؤتمر الخليج الرابع للقسطرة القلبية على الجائزة الأولى، اليكم التفاصيل في المقال التالي.

حصل السعودي الأستاذ المشارك في جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية واستشاري القلب والقسطرة بمركز الملك عبد العزيز لطب وجراحة القلب، الدكتور محمد بالغيث البارقي، على المركز الأول في جائزة الإبداع في القسطرة القلبية لعام 2014، خلال مؤتمر الخليج الرابع للقسطرة القلبية في مدينة دبي.
حيث استطاعت ورقة الدكتور البارقي التميّز عن خمسين ورقة أخرى من جميع أنحاء العالم، ليكون المركز الثاني من نصيب فرنسي، والثالثة لياباني. وجمع المؤتمر حوالي 917 شخصا من متخصصي أمراض القلب التداخلية interventional cardiologists، وموظفي مختبرات القسطرة cath lab staff، من جميع أنحاء العالم.
جائزة الدكتور البارقي
كانت ورقة الدكتور البارقي، والتي تفوقت على الأخريات، تناقش دور وأهمية فحصين في التصوير داخل الشريان التاجي. الاول هو فحص داخلي للأوعية الدموية بواسطة الموجات الفوق صوتية IVUS - Intravascular Ultrasound والثاني هو الفحص بواسطة التصوير للترابط البصري (optical coherence tomography) والمقارنة بينهما.
وتم مناقشة الفحص الأفضل للقيام بعملية القسطرة، والذي يساعد الطبيب في عملية اتخاذ القرار الافضل للمريض قبل القيام بالعملية، بالإضافة لايجابيات وسلبيات كل واحدة على حدا.
حيث يرى الدكتور البارقي أن التصوير للترابط البصري OCT يوفر صور بجودة عالية، والتي تظهر بسهولة أصغر التفاصيل، وذلك مقارنة مع فحص داخل الأوعية الدموية بالموجات الفوق صوتية IVUS. إلا أن التصوير للترابط البصري قد يكون عالي التكلفة.
وأوضح الدكتور البارقي أنه يستخدم كلتا الطريقتين، لقدرتهما على إعطاء تصور دقيق للتشريح الداخلي للشريان التاجي. إلا أنه يفضل التصوير للترابط البصري.
ويهدف هذا المؤتمر إلى المساهمة في النهوض بالتعليم والمعلومات التي تخص التكنولوجيا القائمة والجديدة في مجال تداخلات القلب والأوعية الدموية، وذلك في منطقة الخليج والشرق الأوسط، عن طريق مشاركة المعلومات بين المتخصصين من المناطق المختلفة. ويجري التحضير الان للمؤتمر في نسخته الخامسة في منطقة الخليج.
التحضير لعملية القسطرة
ان الهدف الاساسي وراء قسطرة القلب هي تشخيص أو علاج أمراض الأوعية الدموية التاجية، وهي الشرايين التي تزود الدم للقلب من أجل القيام بوظيفته بشكل سليم. وتسعى قسطرة القلب على تخفيف الام الصدر وتحسين أداء القلب، وأحيانا انقاذ حياة بعض المرضى في حال وجود انسداد كبير يؤثر على مساحة واسعة من عضلة القلب والذي يصعب التغلب عليه عن طريق وسائل علاجية أخرى.
ويتم خلال قسطرة القلب إدخال أنبوب طويل مرن، وذلك من خلال احداث شق في الأوردة الدموية الكبيرة، وعادة ما تكون في الفخذ أو الذراع، ليصل الأنبوب إلى الشرايين التاجية في القلب. يقوم الأطباء خلال القسطرة بحق مادة مباينة (Contrast) لتنعكس الصور على الشاشة، مما يسمح بتشخيص الانسداد ومعالجته ان لزم الأمر.
يُطلب من المريض قبل عملية القسطرة الخضوع لعدد من الاختبارات التي تساعدهم في تقييم أداء القلب، ومن ضمنها: العد الدموي الشامل، وظائف التخثر، وظائف الكلى والكبد. ويتم أجراء القسطرة تحت تأثير التخدير الموضعي، بعد استشارة الطبيب بخصوص الأدوية التي يجب أن يتوقف المريض عن تناولها قبل العملية بعدة أيام. كما ينبغي على المريض الصيام لمدة ثماني ساعات كاملة قبل العملية.