التغيرات في البكتيريا المعوية قد تشير للإصابة بالسكري
قد تكون هذه النتائج التي توصلت لها الدراسة الجديدة مبشراً لإمكانية تشخيص الإصابة المبكرة بمرض السكري من النوع الثاني! إليكم التفاصيل.

وفقاً لنتائج دراسة جديدة فإن التغيرات التي تحدث في أنواع ونشاط البكتيريا المعوية من شأنها أن تؤدي إلى تشخيص مبكر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
حيث أشارت الدراسة التي نشرت في المجلة العلمية Genome Medicine أن عدم التوازن في البكتيريا المعوية ارتبط بارتفع خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية، ومن ضمنها السكري من النوع الثاني.
هذا التغير في البكتيريا المعوية يحدث عادة قبل الإصابة بمرض السكري، وقبل القدرة على تشخيصه أصلاً.
ومن أجل التأكد من ذلك، قام الباحثون بتحديد العلاقة ما بين السكري من النوع الثاني والتغيرات التي تحدث للبكتيريا المعوية. لذا استهدف الباحثون 20 متطوعاً أصحاء تراوحت اعمارهم ما بين 30- 48 عاماً، جميعهم كانوا توائم سياميين.
وأوضح الباحثون أن التوأم السيامي يتشاركون بنفس الجينات، بالتالي دراستهم ستمكن الباحثين بالتحقق من جوانب المرض المرتبط بالبكتيريا المعوية بمعزل عن الصفات الوراثية.
وجمع الباحثون عدداً من المعلومات التي ضمت العمر والطول والوزن ومؤشر كتلة الجسم بالإضافة إلى مستوى السكر أثناء الصيام fasting blood sugar وتفاصيل نمط الحياة والغذاء المتبع من قبل المشتركين. كما أخذ الباحثون 36 عينة من البراز لدراسة البنية المجتمعية لهذه البكتيريا.
ولاحظ الباحثون انخفاض في مستوى البكتيريا التي تدعى A. muciniphila، وكان ارتباط ذلك عكسياً مع مؤشر كتلة الجسم ومستوى السكر أثناء الصيام بالإضافة إلى الدهون الثلاثية، بمعنى انه كلما قلت كمية هذه البكتيريا ارتفع مؤشر كتلة الجسم ومستوى السكر أثناء الصيام وحتى الدهون الثلاثية.
وأفاد الباحثون أن هذه التغيرات وجدت لدى المرضى المصابين بمرض السكري من النوع الثاني وداء الامعاء الالتهابي (Inflammatory Bowel Diseases - IBD).
ويامل الباحثون أن يتم استخدام هذه النتائج في تتبع التغيرات التي تحدث قبل وبعد أن تصبح الإصابة بمرض السكري من النوع 2 واضحة.
إلا أن الباحثين اقترحوا وأشاروا إلى ضرورة القيام بدراسة مستقبلية تستهدف عدداً اكبر من المشتركين لتأكيد النتائج من أجل استخدامها كطريقة فعالة للتشخيص المبكر للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.