دراسة تكشف العلاقة بين السكري لدى الشابات والنوبة القلبية
يترتب على الإصابة بمرض السكري العديد من المشاكل الصحية الأخرى مثل أمراض القلب، وقد تكون النساء أثر تأثراً بهذا الأمر، حسبما وجدت هذه الدراسة الجديدة.

كشفت دراسة جديدة تم عرض نتائجها في مؤتمر European Society of Cardiology أن النساء اللواتي يبلغن من العمر 45 عاماً أو أقل والمصابات بمرض السكري، يكن أكثر عرضة بست مرات للإصابة بالنوبة القلبية.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة بأن أمراض القلب عادة ما تصيب الأشخاص الأكبر عمراً ، إلا أنه خلال السنوات السابقة ارتفعت اعداد صغار السن المصابين بهذه الأمراض، سواء ذكوراص ام اناثاً. وقالت الباحثة الرئيسية في الدراسة البروفيسورة هنا سزويد Prof. Hanna Szwed: "تشير احصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 52% من الوفيات بصفوف الإناث تكون نتيجة الإصابة بأمراض القلب، علماً ان 1% منهم هم من النساء الصغيرات".
كيف جرت الدراسة وما هي نتائجها؟
استهدف الباحثون في دراستهم 7,386 إمراة، قسموا على النحو التالي:
- المجموعة الأولى: 1,941 إمراة تقل أعمارهن عن 45 عاماً مصابات بالنوبة القلبية
- المجموعة الثانية: 1,170 أمراة في صحة جيدة بنفس الفئة العمرية
- المجموعة الثالثة: 4,275 أمراة تراوحت أعمارهن ما بين 63- 64 عاماً ومصابات بالنوبة القلبية.
وجاءت النتائج كما يلي:
- 48.8% من المشتركات في المجموعة الأولى مصابات بضغط الدم الشرياني arterial hypertension، مقارنة بـ 16.7% من النساء في المجموعة الثانية.
- 48.7% من المشتركات في المجموعة الأولى هن من المدخنات، مقارنة بـ 40% من المشتركات في المجموعة الثانية.
- 36.1% من المشتركات في المجموعة الأولى مصابات بالكوليسترول المرتفع مقارنة بـ 12.5% من المشتركات في المجموعة الثانية.
- 22.3% من المشتركات في المجموعة الأولى مصابات بالسمنة مقارنة بـ 15.3% من المشتركات في المجموعة الثانية.
- 10.6% من المشتركات في المجموعة الأولى مصابات بمرض السكري مقارنة بـ 1.4% من المشتركات في المجموعة الثانية.
- كان خطر إصابة الناسء في المجموعة الأولى بالنوبة القلبية أكثر بست مرات مقارنة مع المجموعة الثانية.
- كان خطر إصابة المجموعة الثالثة بالنوبة القلبية أكثر من خطر المجموعة الأولى.
ماذا قال الباحثون؟
أشارت البروفيسورة سزويد أنهم وجدوا أن عوامل خطر إصابة النساء ضمن المجموعة الأولى بالنوبة القلبية، هو نفسه لدى النساء في المجموعة الثالثة، وذلك في حال عدم أخذ التدخين بعين الاعتبار.
وأضافت البروفيسورة: "النتائج هذه ترتبط مع دراسات وابحاث أخرى والتي تدل على أن التدخين يترك مشكلة صحية متنامية لدى الشابات، مما يسلط الضوء على ضرورة القيام بوقاية وتوعية لهن".
واكد الباحثون أن هناك حاجة لوجود المزيد من الأبحاث المستقبلية والتي تستهدف الشابات الصغيرات وبحث أسباب ارتفاع اصابتهن بأمراض القلب في الآونة الأخيرة.