تناول الطعام الدهني يضر الكلى تماماً مثلما يفعل مرض السكري
انتشرت موضة تناول الطعام فقير القيمة الغذائية في السنوات الأخيرة الماضية بشكل كبير، إلا أنها تهدد صحة المستهلك، فماذا وجدت هذه الدراسة الجديدة حول الموضوع؟

توصلت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Experimental Psychology أن تناول الطعام الفقير بالقيمة الغذائية Junk food بكثرة، أو اتباع نمط غذائي غني بالدهون من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على الكلى، تماماً مثل أثر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
حيث توقع الباحثون القائمون على الدراسة أن النظام الغذائي الغني بالدهون أو الطعام الفقير بالقيمة الغذائية وعالي السعرات الحرارية قد يساهم في زيادة نسبة السكر في الدم، لتصبح مستوياته مشابهة لمرضى السكري.
إذ ان الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني تؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم، وفي حال عدم تلقي العلاج اللازم لخفض هذه المستويات، من الممكن أن يصاب المريض باعتلال الكلية السكري Diabetic nephropathy مع مرور الوقت، لتصبح الكلى غير قادرة على التخلص من فضلات الجسم بسبب الإجهاد الذي تبذله لخفض مستويات السكر في الدم.
في المقابل اقترح الباحثون بقيادة الدكتور هافوفي شيشجير Dr. Havovi Chichger أن تناول الكثير من الطعام الفقير بالقيمة الغذائية أو اتباع النمط الغذائي الغني بالدهون من شأنه أن يزيد العبء على الكلى لتصاب باعتلال السكري أيضاً.
ومن أجل التوصل إلى هذه النتيجة، قام الباحثون بعمل تجربة مخبرية على الفئران بعد تقسيمهم لعدة مجموعات على النحو التالي:
- المجموعة الأولى: تم إطعام الفئران نظام غذائي غني بالدهون (احتوى على 60% من الدهون) وذلك لمدة خمسة أسابيع.
- المجموعة الثانية: تناولت الفئران الطعام الفقير بالقيمة الغذائية لمدة وصلت إلى ثمانية أسابيع.
وقام الباحثون بتقييم أثر هذه الأغذية على مستوى السكر في الدم لدى الفئران، وعلى الكلى أيضاً، وقارنوا هذه النتائج مع الفئران المصابة بمرض السكري من النوع الأول والثاني.
ووجد الباحثون أن الفئران المصابة بالسكري من النوع الثاني كان مستوى السكر في الدم لديهم مرتفعاً، بالتالي كان عمل الكلى أقل كفاءة بسبب الإجهاد.
كما لاحظ الباحثون بأن الفئران اللاتي تناولت الطعام الفقير بالقيمة الغذائية أو النمط الغذائي الغني بالدهون ارتفع لديهم مستوى السكر في الدم بشكل مشابه لمرضى السكري من النوع الثاني، كما أصيب الكلى لديهم بالإجهاد.
ويتوقع الباحثون أن هذه النتائج تشير بأن تضرر الكلى لدى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأغذية سيكون مشابهاً لمرضى السكري من النوع الثاني، وأفادوا أن فهم الطريقة التي تساهم فيها هذه الأغذية بتضرر الكلى قد يساعد في ايجاد علاج لهم وحمايتهم مستقبلاً.