ألعاب الفيديو تزيد من قدراتك العقلية
هل انت من محبي ألعاب الفيديو؟ هل هذا الأمر يثير سخط من حولك؟ إذاً عليك قراءة الدراسة التالية ونشرها بين أصدقائك!

حيث وجدت دراسة صينية جديدة أن ممارسي ألعاب الفيديو تكون المادة السنجابية- Gray Matter لديهم في الدماغ أكثر من غيرهم، كما تحسن هذه الألعاب من القدرات الاتصالية في مناطق معينة من الدماغ لديهم.
والمادة السنجابية عبارة عن الأنسجة الموجودة في الجهاز العصبي المركزي، وهي غامقة اللون. وتبني هذه المادة قشرة المخ والطبقة الخارجية من المخيخ، وتكون محاطة بالمادة البيضاء.
كما ويتحلى ممارسي ألعاب الفيديو بعدد من المهارات والخصائص الأخرى، التي أوضحتها دراسات سابقة، وكان من ضمنها تطوير مهارات الانتباه والتنسيق ما بين العينين واليدين بالإضافة إلى تمتعهم بذاكرة أقوى!
واستهدف الباحثون في دراستهم 27 شخصاً من ممارسي ألعاب الفيديو المحترفين لمقارنتهم مع 40 شخصا من هاويين هذه الالعاب، وذلك عن طريق استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي- MRIs. وكان معدل أعمار المجموعتين 23 عاماً، علماً أن جميع المشتركين يستخدمون يدهم اليمنى، ولا يعانون من اي مشاكل صحية في السمع والبصر.
ولاحظ الباحثون بعد الفحوصات والمقارنة فيما بين المجموعتين أن محترفي ألعاب الفيديو تطورت القدرات العقلية لديهم من ناحية الإتصال والذاكرة والوظائف الإدراكية أكثر من غيرهم. حيث يميل المحترفين إلى إعطاء ما يقارب 150 حركة أو رد فعل بالدقيقة من خلال استخدامهم للفأرة أو لوحة المفاتيح، مما يشير إلى قدرتهم الهائلة في تنسيق حركاتهم وردود أفعالهم، مقارنة مع غيرهم.
وعلق الباحثون القائمون على الدراسة بأنه من خلال مقارنة محترفي ومتمرسي ألعاب الفيديو مع الهاويين، وجدوا أن تكوين الخلايا العصبية كان واضحاً في منطقة الحصين hippocampus
والقشرة cortex والمخيخ cerebellum. وتعتبر هذه المناطق المسؤولة عن الذاكرة والتخطيط الاستراتيجي والتنسيق ما بين حركات العينين واليدين.
وأشارت الباحثة الرئيسية في الدراسة سيمون كون Simone Kühn إلى أن هذه النتائج قد تكون دليلاً على إمكانية استخدام ألعاب الفيديو في علاج بعض المرضى المصابين بأمراض عقلية مثل الزهايمر واضطراب الكرب التالي للرضخ (Post traumatic stress disorder) وذلك من خلال تمرين مناطق محددة في الدماغ على ألعاب الفيديو.