الاشعاع والكيميائي تمنع استئصال المستقيم الجراحي

وجدت دراسة, أن العلاج الإشعاعي والعلاجات الكيميائية الدورية بجرعة عالية لعلاج الورم الخبيث الذي يمكن استئصاله في الجزء السفلي من المستقيم ،قد تمنع استئصال المستقيم

برعاية sponsered by

استئصال المستقيم والشرج، أو جراحة مييلز- Miles -Abdominoperineal resection، يشكل العلاج المقبول لمرضى سرطان المستقيم (rectal cancer) من الدرجة T2, T3. ومع ذلك، هذه الجراحة واسعة النطاق وتؤدي الى التشويه، ولذلك فهناك حاجة لبدائل علاجية.

أجريت دراسة متابعة استباقية لتقييم ما إذا كان العلاج الإشعاعي (radiotherapy) بجرعة عالية، بالدمج مع العلاج الكيميائي، يمكن أن يعالج بنجاح السرطان في الجزء السفلي من المستقيم، دون تدخل جراحي.

شملت الدراسة مرضى الذين يعانون من السرطان الغدي (Adenocarcinoma) الأولي القابل للاستئصال جراحيا، والذي يكون في أسفل 6 سم من المستقيم، بدرجة T2 أو T3 وN0-N1-. خضع المشاركون للعلاجات الإشعاعية بالدمج مع العلاج الكيميائي (Chemoradiotherapy) في نهاية كل أسبوع لمدة ستة أسابيع.

تضمنت العلاجات 60 جريي (Gray) في 30 قطعة إلى الورم، 50 جريي في 30 قطعة إلى الغدد الليمفاوية، 5 جريي كمعالجة كثبية (Brachytherapy) في الجزء السفلي من المستقيم، وعلاج عن طريق الفم بواسطة تيجافور –اوراسيل- اوفتورال (Tegafur-uracil – Uftoral) بجرعة 300 ملليغرام لكل متر مربع.

أجريت خزعات وفحوصات بالمنظار في خط القاعدة, في الأسابيع 2 , 4 و- 6 و- 8 أسابيع بعد العلاج. في نهاية العلاج اختار الباحثون عدد من المرضى الذين لوحظ لديهم تراجع سريري كامل للورم، مع خزعات سلبية أو بدون نقائل في العقد اللمفاوية أو نقائل بعيدة كمجموعة مراقبة (watchful waiting). تم تخصيص جميع المرضى الآخرين للجراحة العادية. جميع المرضى في مجموعة المراقبة خضعوا بشكل مستمر لفحوص التنظير والخزعات في مواقع مختارة، ومع اكتشاف عودة الورم الموضعي، تم إجراء استئصال جراحي.

الأمر الأساسي الذي تم فحصه هو عودة الورم الموضعي بعد سنة واحدة من ادخال المرضى لمجموعة المراقبة.

جند للبحث 55 مريضا حيث عولجوا في مستشفى الجامعي في الدنمارك بين أكتوبر 2009 وديسمبر 2013. من بين 51 مريضا الذين وجد انهم ملائمين للبحث، 40 أظهروا استجابة سريرية كاملة وادخلوا لمجموعة المراقبة. مدة المتابعة حتى عودة الورم الموضعي في هذه المجموعة بلغ 23.9 شهرا بالمتوسط.

نسبة عودة الورم الموضعي في مجموعة المراقبة بعد عام واحد كانت 15.5٪. اشتكى أربعة مرضى (8٪) من الإسهال، والذي شكل الأثر الجانبي الحاد والأكثر شيوعا بدرجة III الذي حدث خلال دورات العلاج.

وظائف المصرة (Sphincter) بقيت سليمة في المعالجين في مجموعة المراقبة: 18 (72٪) من 25 معالج بعد سنة واحدة، و- 11 (69٪) من المعالجين أفادوا بعد سنتين بوجود تحكم كامل في اغلاق فتحة الشرج لديهم.

الأعراض الأكثر شيوعا التي ظهرت في وقت متأخر شملت النزيف من المستقيم بدرجة III. اثنين من بين 30 مريض (7٪) اشتكوا من نزيف المستقيم بعد عام من العلاج، ومعالج واحد من بين 17 معالج (6٪) اشتكوا من النزيف في المستقيم بعد عامين. لم تحدث أعراض جانبية خطيرة أو حالات وفاة المرتبطة بالعلاج.

في الملخص، العلاج المدمج بجرعة عالية من الاشعاع والعلاج الكيميائي مع الرصد الدقيق يمكن أن يكون بديلا آمنا لجراحة استئصال فتحة الشرج والمستقيم لدى المرضى الذين يعانون من ورم خبيث في الجزء السفلي من المستقيم.

المصدر:

Ane L Appelt, John Pløen, Henrik Harling, Frank S Jensen, Lars H Jensen, Jens C R Jørgensen, Jan Lindebjerg, Søren R Rafaelsen, Anders Jakobsen; High-dose chemoradiotherapy and watchful waiting for distal rectal cancer: a prospective observational study; The Lancet Oncology, Volume 16, No. 8, p919–927, August 2015

نشرت من قبل ويب طب - الأربعاء 9 أيلول 2015

آخر الأخبار