العلاقة بين أدوية ACE Inhibitors وبين الإصابة الخطيرة في الكلاوي
البحث الذي أجري في بريطانيا فام وللمرة الأولى بتقييم كميّ يتعلق بنطاق المشكلة الطبية: مجموعة الأدوية مخصصة لعلاج ارتفاع ضغط الدم!
بحث جديد، الذي أقيم عن طريق فريق من مدرسة صحة الجمهور في جامعة كامبريدج البريطانية ونشر في المجلة العلمية على الإنترنت PLoS-One، يشير إلى العلاقة بين عائلة الأدوية التي تدعى مثبط الانزيم المحول للانجيوتنسين (ACE Inhibitors) لعلاج إرتفاع ضغط الدم وبين الإصابة الشديدة، وحتى الحادة، بالكلى. ووفقاً لاقوال الباحثين، فان الإصابة يمكن أن تسبب تدهورا مفاجئا بعمل الكلى.
مجموعة الأدوية المعروفة بإسم "محصرات مستقبلات الانجيوتنسين" (Angiotensin receptor antagonists) هي الثانية في ترتيب ألأدوية الأكثر وصفاً في بريطانيا. هذه الأدوية تعطى، من بين أمور أخرى، للأشخاص الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم ولمرضى القلب، بالأخص عندما يعانون بالمقابل من السكري. التخوف من العلاقة بين هذه الأدوية والفشل الكلوي كان حاضراً دائماً، إلا أن حجم هذه المشكلة الطبية لم يكن معروفاً حتى الآن، هذا ما شدد عليه القائمون على البحث.
جمعت المعطيات للبحث من مستشفيات في بريطانيا بين الاعوام 2008 و 2011 (بالمجموع 1,636 حالة) وتوضح الآن بأنه لدى الأشخاص الذين تناولوا الأدوية من هذا النوع عانوا من إرتفاع بقدر 52% لإصابة حادة في الكلى وضرورة التوجة إلى المستشفى لتلقى العلاج عقب ذلك. في نفس الفترة، ذكر الباحثون، لوحظ إرتفاع بنسبة 16% في عدد الوصفات لهذه الأدوية التي وصفت عن طريق الأطباء للمرضى. أغلب الأدوية وصفت عن طريق أطباء العائلة. نسبة الموت من خلل في عمل الكلى في بريطانيا يصل إلى 25%-30% من بين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات بسبب هذه الحالات.
ذكر الباحثون، بأنه هذه هي المرة الأولى التي ينجح فيها بحث في تقييم وقياس حجم المشكلة وأوضح وجود علاقة - رغم أنه لم يثبت بأن الحديث يدور حول علاقة مباشرة - بين تناول الأدوية هذه والخلل الشديد في عمل الكلى. مع ذلك، شدد الباحثون على امتناع المرضى التوقف عن تناول الأدوية التي وصفها لهم الأطباء قبل استشارتهم من جديد.