العلاقة بين التدخين والفصام لدى مجموعة سكانية من النساء والرجال في السويد

وجد بحث بأن التدخين يتنبأ بشكل مستقبلي بحدوث الفصام، لأن العلاقة لا تنبع من بدء التدخين بعد تشخيص المرض وأن هناك علاقة الجرعة- الاستجابة بين الاثنين

برعاية sponsered by
العلاقة بين التدخين والفصام لدى مجموعة سكانية من النساء والرجال في السويد
العلاقة بين الفصام والتدخين هي علاقة قوية، تتكرر في مختلف الدراسات. وكان الغرض من هذه الدراسة  توضيح أسباب الارتباط بين انفصام الشخصية والتدخين.
 
باستخدام نماذج لحساب المخاطر النسبية وفقا لكوكس (Cox proportional hazard)، ونماذج مع مجموعات المراقبة التي ترتبط بعضها ببعض (Co-Relative)، تنبأ الباحثون بالمخاطر المستقبلية لتشخيص الفصام أو اضطراب الذهان غير الفعال (non-affective psychosis)، وفقا لحالة التدخين لدى-1413849 امرأة - و 233879 رجلا، وفق سجلات المواليد السويدية وسجلات المتجندين في الجيش، على التوالي.
 
وكان متوسط العمر الذي تم فيه تقييم حالة التدخين لدى النساء 27، والرجال 18. وكان متوسط العمر عند نهاية فترة الدراسة 46 للنساء و 26 للرجال. وكانت نسبة الخطر لدى التفشي الأول للفصام أعلى  في أوساط المدخنين الخفيفين (2.21 [مدى الثقة 95٪: 2،56-1،90] لدى النساء و-2.15 [مدى الثقة 95٪: 3،44-1،25] لدى الرجال) وفي أوساط المدخنين الشرهين (3.45 [95 ٪: 4،03-2،95] لدى النساء، و-3.80 [مدى الثقة 95٪: 6،60-1،19] لدى الرجال)، مقارنة بغير المدخنين.
لم تضعف هذه العلاقات عندما لم يتم شمل الفصام الذي بدأ بعد 5-3 سنوات بعد أن تم استبعاد التدخين من التقييمات. عندما تمت معايرة العمر والحالة الاجتماعية والاقتصادية، تعاطي المخدرات، انخفضت نسبة الأرجحية قليلا فقط في العينتين. فالنساء اللواتي تدخن  حتى مراحل متأخرة من الحمل كانت لديهن مخاطر أعلى بكثير من انفصام الشخصية من النساء اللواتي اقلعن عن التدخين في المراحل المبكرة.
 
كانت نسبة الأرجحية المتنبئة بتطوير الذهان غير فعالة لدى عموم السكان، بين أبناء العمومة والأشقاء، والأشقاء الذين لا يدخنون مقارنة بأقربائهم من المدخنين الشرهين: 2.67، 2.71، 2.54، 2.18 ، على التوالي. نموذج شخص فيه جميع المفحوصين من ذوي القربة، توقع نسبة خطر 1.69 (مدى ثقة 95٪: 2.44 -1.17) من الذهان غير الفعالة في أوساط المدخنين الثقيلين بين أزواج التوأم من التوائم المتماثلين.
 
يخلص الباحثون إلى  أن التدخين  يتنبأ  مستقبليا بخطر مرض  فصام الشخصية. لا تظهر هذه العلاقة بسبب بدء التدخين في وقت التشخيص، ومن الواضح أيضا أن هناك علاقة بين الجرعة - الاستجابة بين التدخين ومرض فصام الشخصية. في حين أن جزء صغير من العلاقة بينهما  يمكن  تفسيره عبر متغيرات وبائية متدخلة، لأن بعض من العلاقة تنبع من عوامل الخطر الجينية أو العائلية.
ومع ذلك، فبين الاخوة، وخاصة التوائم المتماثلين الذين يدخن أحدهما والأخر لا يدخن، فإن خطر الذهان غير الفعال  أعلى بكثير لدى المدخن.
ويمكن لهذه النتائج أن تساعد في تقييم جدوى عدد متنوع من الفرضيات بشأن العلاقة بين التدخين ومرض  فصام الشخصية.
 
نشرت من قبل ويب طب - الأحد 29 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار