العمليات الجراحية لعلاج السمنة تمنع تطور مرض السكري

من المعروف أن انخفاض الوزن هو احد اهم وسائل الوقاية من مرض السكري، إلا أن الحفاظ على الوزن المنخفض من خلال تغيير نمط الحياة هو أمر صعب. لقد أظهرت معظم الأبحاث حتى الآن تأثير العمليات الجراحية لعلاج السمنة كعلاج لمرض السكري القائم، لكن ليس كوسيلة لمنع تطوره، بالأخص عند المراقبة التي تدوم أعوامًا عديدة.

في هذا البحث الاستطلاعي، خضع 3,429 مريضًا، ممّن يعانون من الوزن الزائد لكنهم لا يعانون من السكري (BMI أعلى من 34 في أوساط الرجال، وأعلى من 38 في أوساط النساء بالمعدل)، لمراقبة دامت 15 عامًا. 1,658 منهم أجروا عملية جراحية لعلاج السمنة، بينما 1,771 لم يجروا هذه العملية. باستثناء هذا الاختلاف، كان جميعهم ذوي خواص متطابقة على مستوى المجموعة. العمليات الجراحية لعلاج السمنة كانت وضع الحلقة، رأب المعدة Gastroplasty، أو المجازة المعدية Gastric Bypass Surgery. المرضى الذين لم يجروا العملية، تلقوا علاجًا مساندًا.

من الجدير بالذكر أن الأشخاص الذين أجروا العملية كانوا أسمن بشكل عام، ولديهم عوامل خطورة أكثر. تطور مرض السكري كان إحدى النقاط التي تم تقييمها لدى المرضى الذين أكملوا 15 عامًا من المراقبة. النتائج: تطور مرض السكري لدى 392 مريضًا من مجموعة الرقابة، و-110 مرضى من مجموعة العلاج، وهذا يعني حدوث 28.4 حالة من بين 1,000 شخص في مجموعة الرقابة، مقابل 6.8 في مجموعة العلاج. لم تؤثر قيمة BMI البدائية في منع مرض السكري إثر العملية، إلا أن فحص اختلال الغلوكوز الصومي (IFG Impaired Fasting Glucose) قد أثر في ذلك. لدى المرضى الذين أجروا فحص اختلال الغلوكوز الصومي، قللت العملية الجراحية من نسبة الخطورة ب-87%، وبشكل عام، فإن لدى 10 من بين 13 شخصًا ممّن عانوا من الوزن الزائد وأجروا العملية، لم يتطور مرض السكري. نسبة الوفاة إثر العملية كانت 0.2%، و-2.8% من المرضى احتاجوا إلى إجراء عملية إضافية.

في النهاية، فإن العمليات الجراحية (على أنواعها) لعلاج السمنة للمرضى الذين يعانون من الوزن الزائد قد منعت تطور مرض السكري، بالأخص في أوساط المرضى الذين بدأوا مع نتائج غير سليمة لفحص اختلال الغلوكوز الصومي.

المصدر: Bariatric Surgery and Prevention of Type 2 Diabetes in Swedish Obese Subjects Carlsson LM et al. N Engl J Med. 2012 Aug 23;367(8):695-704.