زيادة عدد أصدقاء المراهقين على الفيسبوك يصيبهم بالتوتر والاكتئاب

لقد بات استخدام الفيسبوك أمر شبه روتيني في حياة الأفراد وحتى المراهقين، ولكن كيف يصيبهم ذلك بالتوتر والاكتئاب؟

برعاية sponsered by
زيادة عدد أصدقاء المراهقين على الفيسبوك يصيبهم بالتوتر والاكتئاب

بناءً على نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Psychoneuroendocrinology فإنه كلما زاد عدد أصدقاء المراهقين على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك Facebook زاد شعورهم بالتوتر كما ويكونون أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب في المستقبل.

وأشارت الدراسة أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي انتشر في الآونة الأخيرة ما بين المراهقين، فهي تساعدهم في التواصل بشكل كبير إلا انها في المقابل تترك آثارا سلبية عليهم على وجه الخصوص، فزيادة أعداد أصدقائهم على الفيسبوك تؤثر على درجة التوتر لديهم وترفع من خطر اصابتهم بالاكتئاب لاحقاً.

ومن أجل التوصل إلى هذه النتائج، استهدف الباحثون 88 مراهقاً (41 ذكراً و47 من الإناث)، تراوحت أعمارهم ما بين 12-17 عاماً، وتم طرح بعض الأسئلة عليهم حول استخدامهم للفيسبوك، وتضمنت الأسئلة ما يلي:

  • عدد المرات التي يستخدمون فيها موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك
  • كم صديق لديهم على الفيسبوك
  • ترويج أنفسهم على الفيسبوك
  • دعمهم لترويج أصدقائهم لأنفسهم على الفيسبوك من خلال الإعجاب بمنشوراتهم مثلاً.

كما خضع المشتركين لفحص هرمون الكورتيزول (Cortisol) الذي يتم إفرازه كردة فعل للإصابة والشعور بالتوتر، أربع مرات يومياً لمدة يومين متتالين.

وبعد تحليل نتائج الفحوصات والاسئلة وجد الباحثون النتائج أن من لديه أكثر من 300 صديق كان مستوى الكورتيزول لديه أعلى من غيره، وعقبت الباحثة الرئيسية في الدراسة البروفيسورة سونيا لوبين Prof. Sonia Lupien قائلة: "اعتمادا على هذه النتيجة بإمكاننا القول أن من لديه على الفيسبوك 1,000 أو 2,000 صديق يكون لديه مستوى اعلى من التوتر من غيره".

إلا ان الباحثون أشاروا بان التوتر لم يكن نتيجة استخدام الفيسبوك فقط، حيث يعتقدون أن فيسبوك رفع مستوى الكورتيزول بحوالي 8% فقط، وأشاروا أن مستوى الكورتيزول انخفض عند دعم المراهقين لمنشورات أصدقائهم على الفيسبوك عن طريق اعجابهم أو تعليقاتهم.

وقالت البروفيسورة لوبين: "المراهقين الذين يعانون من مستويات عالية من هرمون التوتر لا يصابون بالاكتئاب بشكل فوري، ولكن يرتفع خطر إصابتهم به مستقبلاً"، وفسرت ذلك قائلة: "بينت بعض الدراسات السابقة أن المراهق قد يصاب بالاكتئاب بعد 11 سنة في حال عانى من مستويات عالية من التوتر في مرحلة المراهقة".

وأوضح الباحثون الحاجة إلى إجراء المزيد من الابحاث والدراسات في هذا الموضوع على الأطفال والبالغين والتأكد بان هذه النتائج تنطبق على هذه الفئات أيضاً.

نشرت من قبل رزان نجار - الخميس 19 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار