دراسة جديدة القيلولة الطويلة قد تسبب السكري
عادة ما يسرع الموظفين بعد انتهاء عملهم إلى منازلهم للحصول على قيلولة والاسترخاء، ولكن قد تكون القيلولة خطراً على صحتك، اعرف السبب الان.

بينت نتائج دراسة جديدة عرضت في الاجتماع الدوري European Association for the Study of Diabetes في السويد أن النعاس المفرط أثناء النهار والقيلولة الطويلة قد تكون مرتبطة بالرتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة بأن الحصول على ساعات نوم كافية تعتبر جزءاً هاماً من نمط الحياة الصحي، وتلعب دوراً أساسياً في حماية الجسم والعقل من الأمراض المختلفة، وفي المقابل، عدم الحصول على نومٍ كافٍ يؤدي إلى شعور الإنسان بالنعاس المفرط خلال النهار وحتى الحصول على قيلولة طويلة، مؤثرا بذلك بشكل سلبي على الصحة.
وفي هذا الصدد كانت قد أشارت مؤسسة النوم الوطنية في الولايات المتحدة الامريكية National Sleep Foundation أن القيلولة التي تمتد من 20-20 دقيقة تساعد في تحسين المزاج واليقظة والاداء، في حين أن القيلولة الأطول من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على النوم ليلاً، وعلى المزاج أيضاً.
ومن أجل تأكيد الفريضة، قام الباحثون بمراجعة 10 دراسات سابقة، ضمت 261,365 مشتركاً، ووجدوا النتائج التالية:
- ارتفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بحوالي 56% لمن أشاروا بأنهم شعروا بنعاس مفرط أثناء النهار.
- ارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني 46% تقريباً بسبب الحصول على قيلولة أكثر من 60 دقيقة خلال اليوم.
وأوضح الباحثون أن الدخول في موجة نوم عميقة بسبب القيلولة الطويلة ومن ثم الاستيقاظ منها يدخل الشخص في ظاهرة تعرف باسم القصور الذاتي الناجم عن النوم sleep inertia (مقاومة الجسم الساكن للحركة)، حيث يشعر فيها الشخص بالترنح والتشوش ويكون أكثر نعاسا من ذي قبل، إلا أن السبب وراء ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لهذا السبب لا يزال غير واضحاً.
وأكد الباحثون على ضرورة القيام بأبحاث ودراسات علمية مستقبلية بهذا المجال، لتأكيد الموضوع وتفسيره بدقة.