الكشف عن آلية انتشار السرطان وأبواب لعلاج جديد

عندما ينتشر السرطان من مكانه الأساسي إلى أجزاء أخرى في الجسم يصبح علاجه صعباً، وللأسف لا تزال طريقة انتشاره مجهولة، فهل تمكن هؤلاء من الكشف عنها؟

برعاية sponsered by
الكشف عن آلية انتشار السرطان وأبواب لعلاج جديد

إن ايجاد علاج لمرض السرطان يعد الهدف الأسمى للجميع، لذا يعتبر العثور على آليات جديدة لكيفية انتشار السرطان تساعد في هذا الأمر، وتضعنا على مسافة أقرب من العثور على هذا العلاج للمرض. فمن المعروف أن الكيماوي بالرغم من فعاليته في بعض الاحيان، إلا أن الآثار الجانبية له قاتلة وعديدة.

ولكن لم ييأس الباحثون حول العالم في البحث عن علاج جديد، وهذا ما وجدته الدراسة الحالية التي نشرت في المجلة العلمية Nature Communications بعد أن اكتشف الباحثون القائمون على الدراسة آلية جديدة تساعد الخلايا السرطانية في النمو والانتشار في جسم المريض.

إذ وجد الباحثون جزيئين يدخلان في عملية انتشار الخلايا السرطانية في الجسم وبقائها على قيد الحياة، فالنقائل السرطانية Metastasis عبارة عن عملية انتشار الخلايا السرطانية من مكان الإصابة الأساسي والأولي إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي.

في حال انتشار السرطان في الجسم، يصبح المرض أكثر مقاومة للعلاج، بالتالي عند معالجة المريض بالعلاج الكيماوي أو الأشعاعي أو أي علاج آخر، قد تكون النتائج الإيجابية ضئيلة وقد لا تستجيب بعض أنواع السرطانات لها.

ولهذا السبب يعمل الباحثون الآن على إيجاد طريقة لمنع انتشار السرطان في الجسم منذ البداية، عن طريق استهداف الفئران وبعض أنواع الأسماك بالإضافة إلى خلايا سرطانية.

ووجد الباحثون أن بروتين يدعى β1 والمتواجد على أسطح الخلايا يتواصل ويرتبط مع المحيط، لاعباً بذلك دوراً هاماً في بقاء الخلايا السرطانية على قيد الحياة بعد انتشارها بعيداً عن المكان الأصلي للمرض.

ولاحظ الباحثون أنه عندما تقوم الخلايا السرطانية بالانتقال يعمل هذا البروتين على تبني نوع من الإشارات ويرتبط مع بروتين آخر يدعى c-Met، وينتقلوا هذان البروتينان معاً برفقة الخلايا السرطانية وعندما يقيمون في منطقة ما يرسلون إشارات إلى الخلايا السرطانية الأخرى لتأتي إلى هذه المنطقة وتشكل آلية دفاع قوية. 

لذا حاول الباحثون معرفة أثر غياب هذين البروتينين، مستهدفين سرطان الثدي والرئة، ووجدوا أن الخلايا السرطانية تصبح أقل قدرة على الإنتشار في الجسم، مؤكدين بذلك أن هذين البروتينين يلعبان دوراً أساسياً في مرحلة انتقال السرطان وانتشاره.

بالتالي منع بروتين β1 من دخول الخلايا السرطانية قد يكون طريقة فعالة لوقف عملية انتشار السرطان في جسم المريض ومن ثم القدرة على الحصول على نتائج أفضل في العلاج.

نشرت من قبل رزان نجار - الأحد 26 حزيران 2016

آخر الأخبار