بعيدًا عن اللقاحات الكشف عن دواء جديد قد يعالج مرضى كورونا

تمكن بعض الباحثين مؤخرًا من تطوير دواء جديد يحمل اسم أللوسيترا (Allocetra) قد يساعد على تخفيف حدة فيروس كورونا المستجد أو علاجه نهائيًّا في فترة قصيرة نسبيًّا.

قد يساعد الدواء على تخفيف حدة أعراض المرض بسبب قدرته المحتملة على كبح ما يسمى بعاصفة السيتوكين (Cytokine storm)، وهي رد فعل حاد لوحظ أن جهاز المناعة قد يبديه تجاه فيروس كورونا عند دخوله لجسم بعض المرضى، وهذه العاصفة قد تتسبب في حصول فشل في أعضاء المريض.

وفي التجارب الأولية التي قام بها الباحثون على مجموعة ضمت 21 مريضًا مصابًا بفيروس كورونا تراوحت حدة الأعراض لديهم بين الحادة والحرجة، وجد أن الدواء الجديد قد ساعد على تخفيف أعراض المرض بشكل ملحوظ مما مكن غالبية المرضى الذين شملتهم الدراسة من العودة لمنازلهم خلال فترة قصيرة بلغت:  

• 4 أيام في حالة المرضى المصابين بالأعراض الحادة.
• 8 أيام في حالة المرضى المصابين بالأعراض الحرجة.

كما يجب التنويه إلى أنه لوحظ تحقيق تعافي تام من الفيروس لدى 19 من المرضى، بينما دخل المرض لدى مريضين اثنين فقط في مرحلة الهدأة.

لا تتوقف النتائج الواعدة للدواء عند هذا الحد فحسب، بل صرح أحد المرضى الذين تلقوا الدواء بأن أعراض المرض التي كانت ظاهرة عليه مثل الكحة والمشكلات التنفسية قد تلاشت خلال ساعتين، ومن الجدير بالذكر أن هذا المريض يبلغ من العمر 49 عامًا، وتم السماح له بالخروج من المشفى بعد مرور يومين على تلقي الدواء.

ملاحظات هامة حول الدواء الجديد

لا يزال من المبكر تبني هذا الدواء كعلاج فعال لفيروس كورونا، فعلى الرغم من فوائده الواعدة، إلا أنه توجد بعض النقاط السلبية المتعلقة به، كما يأتي: 

• لم يمر الدواء بعد بكافة مراحل البحث العلمي المعيارية، لا سيما تلك المتعلقة بفحصه على المرضى مقابل فحص تأثير دواء وهمي على مجموعة أخرى في ذات الوقت. 
• تمت تجربة الدواء على شريحة صغيرة نسبيًّا من المرضى، لا تعد كافية لتفنيد أو تأكيد فعاليته.
• لم تشمل التجارب السريرية للدواء هذه الفئات: مرضى كورونا الخاضعين لأجهزة التنفس الصناعي، ومرضى كورونا الذين أصيبوا بفشل في الأعضاء. 

حاليًّا، يعكف الفريق الطبي المسؤول عن تطوير الدواء على الحصول على طلب لبدء إجراء المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لهذا الدواء.