المصادقة على فحص تنظير القولون الافتراضي في الولايات المتحدة كفحص استطلاعي للكشف عن سرطان الأمعاء الغليظة
صادقت ال-FDA على الفحص كفحص استطلاعي للكشف عن سرطان الأمعاء الغليظة، إلا أنها أبدت مخاوفها من التعرض للإشعاعات لدى صغار السن وعدم توفر القدرة العلاجية
في المؤتمر الذي عقد في بداية الشهر (9 من سبتمبر)، اشترك أعضاء لجنة أجهزة أمراض الجهاز الهضمي ولجنة أجهزة طب الأشعة، بالاستناد إلى أكثر من 20 بحثًا تم عرضهم للجنة، وإلى استشارة المختصين وأسلوب تعامل الجمهور مع الأمر، وافق المشتركون بالإجماع بأنه على ضوء المخاطر والفوائد التي عرضت، يجب القيام بفحص تنظير القولون تحت توجيه ال-CT، ما يسمى ب-computed tomography colonography, CTC، كفحص استطلاعي للكشف عن سرطان الأمعاء الغليظة في أوساط المرضى بدون أي تذمرات.
بالنسبة للإصابات الكبيرة، فإن الفكرة السائدة في أوساط المشتركين هي أن حساسية فحص ال-CTC وخصوصيته كافيتان، وأن نجاعته تضاهي نجاعة فحص تنظير القولون البصري. أضاف بعض المشتركين أنه لا يوجد ما يكفي من المعطيات بشأن الأهمية السريرية للإصابات الأصغر، كما وادّعوا أن المدى الزمني القصير لإجراء الفحص (كل 5 سنوات مقابل كل 10 سنوات في فحص تنظير القولون العادي) يمنح الشعور بالأمان في حال عدم اكتشاف بعض الإصابات الصغيرة.
على ضوء المخاوف من عدم اكتشاف الإصابات المسطحة، هناك من يدّعي أن فحص تنظير القولون العادي لا يكشف عن هذه الإصابات أيضًا. كرد على المخاوف من أن تكون المعطيات بشأن الدقة التشخيصية ل-CTC قد تم التوصل إليها من أبحاث قام بها أخصائيون بالمجال بتحليل الفحص، فقد ذُكر أن المعطيات بشأن تنظير القولون البصري أيضًا قد تم التوصل إليها من أبحاث قامت باختبار أداء المختصين في المجال، وأن التفاوت في قدرات الأطباء الذين يجرون الفحص هو أمر معروف أيضًا بشأن فحص تنظير القولون البصري.
على ضوء هذا، شدد العديد من المشتركين على ضرورة تأهيل الأطباء من أجل إجراء CTC وتحليل نتائجه، وذلك على الرغم من أنه لم تتم المطالبة بتحليل الفحص من قِبل أخصائي الأشعة. على ضوء المعطيات التي تشير إلى أن المرضى يفضلون فحص CTC على فحص تنظير القولون العادي، فقد كان متوقعًا أن يؤدي هذا الأمر إلى تحسن في الاستجابة لإجراء هذا الفحص الاستطلاعي، على الرغم من أنه كان هناك من ترددوا في ذلك. حتى أن وتيرة فحص ال-CTC الكبيرة أثارت المخاوف بشأن التزام المرضى ببروتوكول الفحص الاستطلاعي.
صحيح أن لفحص ال-CTC أفضليات أكثر بالمقارنة مع فحص تنظير القولون العادي مثل سرعة الفحص، عدم الحاجة للتخدير والقدرة على العودة للنشاط الكامل في اليوم نفسه، إلا أنه يجب إجراء فحص تنظير القولون العادي عند اكتشاف إصابة مشبوهة، والتي تم الكشف عنها في فحص CTC، وبهذا يكون الشخص قد احتاج لإجراء الفحصين. بالإضافة، فعلى الرغم من أن فحص ال-CTC ليس غزويًا، إلا أنه منوط بالتعرض للإشعاعات. أفاد بعض المشتركين أن الخطورة الناجمة عن هذه الإشعاعات هي خطورة قليلة، بالأخص لدى من بتجاوز سنهم 50 عامًا، وأن التعرض للإشعاعات جراء فحص ال-CTC أقل من ذلك الموجود في الأبحاث التي أجريت لتقييم مدى الخطورة في السابق. ادّعى آخرون أن الفائدة من تحسين الاستجابة لإجراء الفحص الاستطلاعي تفوق الخطورة الناجمة عن التعرض للإشعاعات، وأن مخاطر فحص تنظير القولون العادي، بما في ذلك التثقيب، هي أكبر بكثير من مخاطر التعرض للإشعاعات القليلة خلال فحص ال-CTC.
مع ذلك، اقترح جزء من المشتركين بأن لا يتم إجراء CTC لصغار السن ممّن يكونون أكثر عرضة لمخاطر الإشعاعات المؤينة. يعتبر بعض المشتركين قدرة ال-CTC في الكشف عن الإصابات الموجودة خارج الأمعاء الغليظة أفضلية كبيرة، في حين أن مشتركين آخرين اعتبروها مخاطرة للاستيضاح ولعمليات زائدة أخرى. على الرغم من الإجماع بأن فحص ال-CTC هو إمكانية مقبولة للفحص الاستطلاعي للكشف عن سرطان الأمعاء الغليظة، فقد اقترح بعض المشتركين إجراء فحص تنظير القولون العادي كاختيار مفضل، كونه يعتبر عملية تشخيصية وعلاجية في آن واحد.
المصدر: FDA. FDA Office of the Commissioner Joint Meeting of the Gastroenterology- Urology Devices Panel and the Radiological Devices Panel of the Medical Devices Advisory Committee on Computed Tomography Colonography (CTC). September 9, 2013.