الموسيقى تزيد من طاقتك أثناء ممارستك التمارين الرياضية
وجدت دراسة حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعاتك الخاصة، أثناء حمل الأثقال أو الركض، قد يعطيك الدعم والطاقة لبذل قصارى جهدك في التمرين.

يميل معظم الناس أثناء ممارستهم للرياضة بالاستماع إلى موسيقتهم الخاصة للقضاء على الرتابة والملل. فكيف تعمل الموسيقى على مساعدتك في اتمام تمارينك الرياضية بالسهولة والقوة اللازمة؟ (إلى قسم الرياضة والرشاقة)
وجدت دراسة حديثة أن الاستماع إلى الموسيقى من خلال سماعاتك الخاصة، أثناء حمل الأثقال أو الركض، قد يعطيك الدعم والطاقة لبذل قصارى جهدك في التمرين. ويعود ذلك إلى الشعور بالقوة الناتج عن هذه الموسيقى وبالأخص تلك التي تكون ألحانها متسارعة وذات مستوى عالي. ونشرت الدراسة في مجلة Social Psychological & Personality Science.
وأشار الباحث من جامعة Kellogg School of Management دينيس هسو Dennis Hsu، أنه وزملاءه استوحوا فكرة الدراسة من خلال مشاهدة مباريات رياضية كبيرة، ولاحظوا أن الرياضيين واللاعبين كانوا يضعون سماعاتهم للاستماع إلى الموسيقى في غرف الملابس الخاصة بهم وأثناء دخولهم إلى الملاعب. وقال هسو: "الطريقة التي تغمر الموسيقى اللاعبين، سواء من خلال إغلاق أعينهم أثناء الاستماع أو تحريك رؤوسهم مع الموسيقى، تعطيك شعورا بأن الموسيقى تحضرهم عقليا وتعطيهم القوة تحضيرا للمنافسة والمباراة".
الإيقاع السريع X الإيقاع البطيء
قام الباحثون بعمل اختبار أولي، قام من خلاله الأشخاص المشاركين بالاستماع إلى 30 ثانية من 31 مقطوعة ذات نوع (Genre) موسيقي مختلف تتضمن الموسيقى الرياضية والهيب هوب وغيرهما. وتم توجيه أسئلة لهم حول القوة والشعور الذي وصل لهم من خلال الاستماع إلى الموسيقى، ليقوم الباحثون اعتمادا على ذلك بتحديد الموسيقى التي تمد الأشخاص بالطاقة الأكبر.
ووجدت الدراسة أن من يستمع إلى الموسيقى الصاخبة ذات الأيقاع السريع تكون الطاقة لديهم أكبر من هؤلاء الذين يستمعون إلى الموسيقى ذات الإيقاع البطيء. وقال هسو: "بالرغم من الحاجة إلى المزيد من الأبحاث من أجل فهم تأثير الموسيقى على نفسياتنا، إلا أن هذه الدراسة توفر دليلا على كيفية استخدام الموسيقى من أجل بث الطاقة في الأشخاص".
وأوضح الباحثون أن كلمات الأغاني ليست هي السبب في بث الطاقة لدى الأشخاص، وأنه عندما قاموا بقراءة أغاني الكلمات لم يشعروا بأي طاقة.
الموسيقى وتأثيرها
وكانت قد وجدت دراسات اخرى سابقة أن الموسيقى لها أثرا في تحسين التعلم وتحفيز الأشخاص بالإضافة إلى التقليل من الشعور في الألم.
كما خلصت دراسة حديثة إلى أن الإستماع إلى الموسيقى يعمل على زيادة تدفق الدم في النصف الأيسر من الدماغ. إضافة إلى تأثير الموسيقى على تحسين الحالة المزاجية للإشخاص.
وللموسيقى دور في:
- علاج الالم بفعالية، حيث تعد الموسيقى مشتتا للالم، وتجعل المريض قادرا على السيطرة على الألم، وتقوم الموسيقى البطيئة الإيقاع بإبطاء وتيرة التنفس وضربات القلب.
- خفض ضغط الدم، حيث أن الاستماع 30 دقيقة إلى الموسيقى الهادئة من شأنه أن يخفض من ضغط الدم المرتفع.
- يسرع التعافي بعد السكتات الدماغية، من خلال تحسين الذاكرة اللفظية ومدى الانتباه.
- الموسيقى تساعد على زيادة انتاجية العمل بشكل أكبر.
- كما تساعد الموسيقى الهادئة على الاسترخاء والنوم وتقلل من التوتر.