حمية البحر الأبيض المتوسط تحمي النساء من كسور الورك
تشتهر حمية البحر الابيض المتوسط بفوائدها العديدة وآثارها الإيجابية التي تعود على الصحة، فما هي آخر الاكتشافات التي تخص هذه الحمية وفوائدها؟

وجدت نتائج دراسة علمية حديثة نشرت في المجلة JAMA Internal Medicine أن اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط Mediterranean diet من شأنها أن تحمي عظام النساء في مرحلة انقطاع الطمث.
حيث كشفت الدراسة أن النساء اللاتي يتبعن حمية البحر الأبيض المتوسط يكن أكثر عرضة للإصابة بكسور في منطقة الورك.
ويضم هذا النظام الغذائي الخضراوات والفواكه والمكسرات بالإضافة إلى الفاصوليا والبازلاء والحبوب وزيت الزيتون والأسماك، كما يحد من تناول اللحوم والأجبان والألبان والدهون المشبعة.
وللتوصل إلى النتائج قام الباحثون بجمع معلومات من 40 مركز طبي في الولايات المتحدة الأمريكية، وضمت بيانات مأخوذة من 90,014 إمراة بمعدل أعمار وصل إلى 64 عاماً. وطلب من المشتركات ملء استمارات تشمل أسئلة حول النظام الغذائي المتبع من قبلهن.
ووجد الباحثون أن 2,121 مشتركة أصيبت بكسور في منطقة الورك بعد 16 عاماً تقريباً من الدراسة، كما كان العدد الإجمالي لحالات الكسر وصل إلى 28,718 حالة، حسبما بينت النتائج.
وأشارت النتائج أن المشتركات اللاتي قمن باتباع حمية البحر الأبيض المتوسط انخفض خطر إصابتهن بكسور في منطقة الورك بحوالي 0.29% مقارنة مع النساء الأخريات.
وقال في هذا الصدد الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور بيرنهارد هارينج Dr. Bernhard Haring: "تشير نتائجنا بأن تناول نمط معين من الغذاء من شأنه أن يحمي عظام النساء وبالأخص في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث"، وأضاف: "على النساء اتباع حمية غذائية صحية ونمط حياة صحي بالإضافة إلى ممارسة الرياضة للحفاظ على صحتها".
وأكد الباحثون أن هذه النتائج تعتبر مهمة وذلك نظراً لانتشار ظاهرة الكسور بين النساء في مرحلة انقطاع الطمث، بالتالي اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط من شأنها أن تجنب النساء معاناة ذلك وتحمي عظامهن.
وأفاد الباحثون أن حمية البحر الأبيض المتوسط تعود بالفائدة على الجسم بشكل كبير، فهي تقلل من خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب أيضاً، وتساعد في الحفاظ على الدماغ وخفض عملية الشيخوخة كما وتتحكم بالوزن.