الوحدة ترفع من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية
نلاحظ ان كثير من الأشخاص حولنا يشعرون بالوحدة او العزلة الإجتماعية، قد يؤثر عليهم الأمر من الناحية النفسية ولكن ما الأمر بالنسبة للناحية الجسدية والصحية؟

بيّنت نتائج دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Heart أن الشعور بالوحدة أو العزلة عبارة عن عامل خطر للإصابة بكل من السكتة الدماغية والأمراض القلبية.
وأشار الباحثون القائمون على الدراسة أنه بالرغم من تأثير الوحدة والعزلة على الأشخاص إلا أن القليل من الدراسات العلمية التي قامت بالتركيز على أثرهم على الصحة، وهذا ما حاولوا كشفه من خلال الدراسة الحالية.
هذا وتؤثر الوحدة على الأشخاص من خلال ثلاثة عوامل أساسية، كما أفاد الباحثون، وهي تتمثل في:
- السلوك: العزلة والوحدة الإجتماعية من شأنها أن تؤدي إلى التدخين وتغير السلوك الفردي في التعامل مع الأشخاص.
- العامل النفسي: ترتبط مشاعر الوحدة بانخفاض الثقة بالنفس وزيادة خطر الإصابة بالإكتئاب وحتى اضطرابات النوم.
- العامل الجسدي: من شأن الوحدة والعزلة أن تقلل من ردة فعل الجهاز المناعي لدى الأشخاص كما وتساهم في رفع ضغط الدم لديهم.
ومن أجل الكشف عن دور وتأثير الوحدة على صحة الإنسان قام الباحثون بمراجعة دراسات وأبحاث علمية سابقة، شملت على ما مجموعه 181,000 مشتركاً، من ضمنهم 4,628 شخصاً مصابا بأمراض القلب بالإضافة إلى 3,002 مصابين بالسكتة الدماغية.
ووجد الباحثون أن الوحدة والعزلة الإجتماعية رفعا من خطر الإصابة بأمراض القلب 29% تقريباً، بالإضافة إلى ارتفاع خطر الإصابة بالسكتة الدماغية إلى 32%.
بدورهم بيّن اوضح الباحثون أن محاربة الوحدة والعزلة الإجتماعية تلعب دوراً هاماً في الحماية من الإصابة بكل من أمراض القلب والسكتة الدماغية، واللتان تعدان من أهم أسباب الوفاة في الدول ذات الدخل المرتفع.
ومع تقدم وتطور الحياة، اصبح انتشار الوحدة والعزلة الإجتماعية أكبر في المجتمعات، مما يستدعي تدخلاً من الحكومات لمحاولة السيطرة عليه لحماية صحة وسلامة المواطنين، حسبما أكد الباحثون.