الوحدة والعزلة الاجتماعية ترفع من خطر إصابة الشخص بالأمراض

يشعر العديد من الأشخاص في مرحلة من حياتهم بانهم وحيدين ومنعزلين اجتماعياً، إلا أن هذه الدراسة تشير بأن الأمر ليس بسيطاً فهو ينطوي على مخاطر صحية!

برعاية sponsered by
الوحدة والعزلة الاجتماعية ترفع من خطر إصابة الشخص بالأمراض

إن الشعور بالوحدة لا يقتصر على المشاعر السلبية فقط، بل وجدت هذه الدراسة الجديدة أن الوحدة مرتبطة في تقليل كفاءة عمل الجهاز المناعي وحتى تقليل سنوات عمر الإنسان.

حيث يعتقد الباحثون القائمون على الدراسة بأن عمل  الجهاز العصبي الودي (Sympathetic nervous system)، والمسؤول عن نظام المحاربة او الفرار (fight or flight)، قد يحث ويشجع تطوير خلايا الدم البيضاء الالتهابية في نخاع العظم، كما قد يقلل من انتاج البروتينات المضادة للفيروسات والحد من قدرة الجسم على مكافحة العدوى.

ومن أجل التاكد من هذه الفرضية، استهدف الباحثون في دراستهم التي نشرت في المجلة العلمية PNAS عدداً من الأشخاص بالإضافة إلى نوع محدد من القرود يدعى مكاك ريسوسي rhesus macaques، وذلك بهدف معرفة أثر الوحدة من خلال فحص خلايا الدم البيضاء وجين يدعى CTRA.

وكان عدد المشتركين في الدراسة 141 شخصاً، علماً أن ربع هؤلاء المشتركين منعزلين اجتماعياً تبعاً لنتائج استمارات الوحدة التي عرضت عليهم خلال الخمس سنوات الأولى من الدراسة.

وخضع جميع المشتركين إلى فحص الدم بعد خمس سنوات من بدء الدراسة من ثم بعد عشر سنوات من بدايتها، كما بحث الباحثون عدد خلايا الدم البيضاء الموجودة في جين CTRA، بالإضافة إلى إخضاع المشتركين إلى فحص البول بهدف معرفة مستوى الهرمونات المسؤولة عن نظام المحاربة أو الفرار وهي الأدرينالين وهرمون نورادرينالين - Noradrenaline) وهرمون التوتر الكورتيزول (Cortisol).

أما بالنسبة للقرود، تم تقسيمهم إلى ثلاثة مجموعات:

  1. غير متفاعلين اجتماعياً
  2. تفاعلهم الاجتماعي متوسط
  3. نشيطين اجتماعياً.

كما تم أخذ عينات من البول والدم من القرود من أجل فحص مستوى الهرمونات السابقة الذكر، وخلايا الدم البيضاء بالإضافة إلى الجين المسؤول عن التعبير.

وجاءت نتائج الدراسة كما يلي:

  • الأشخاص المعزولين اجتماعياً ارتفع نشاط جين CTRA لديهم حوالي 6.5%.
  • ارتبطت الوحدة والعزلة الاجتماعية والتوتر بارتفاع نشاط الجين CTRA 12.2% تقريباً.
  • ازداد عدد خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن الإصابة بالالتهاب مع زيادة مشاعر الوحدة والإنعزال الاجتماعي.
  • كانت هذه النتائج مماثلة وتنطبق على القرود أيضاً.
  • ارتفع مستوى هرمون النورادرينالين في البول لدى الأشخاص والقرود التي تعاني من الوحدة والعزلة الإجتماعية.

وعقب الباحثون أن الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة والعزلة الإجتماعية يكونون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المختلفة وحتى الوفاة المبكرة، مقارنة مع النشيطين اجتماعياً.

 

نشرت من قبل رزان نجار - الأربعاء 25 تشرين الثاني 2015

آخر الأخبار