إضافة أكثر من مئة ألف رمز مرض لكتالوج الـICD الجديد

ابتداء من 1 أكتوبر سيدخل حيز التنفيذ في الولايات المتحدة أكثر من 100 ألف رمز لأمراض جديدة وذلك بهدف  أن يحظى أي مرض أو إصابة على وصف أكثر تفصيلا. وتأتي هذه الخطوة لإلزام الأطباء على إجراء  المزيد من الاختبارات الأولية قبل تحديد مرض المعالج.

يثير هذا التغيير، الضيق والاستياء في أوساط الأطباء كما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في بداية هذا الأسبوع، وذلك لأنه لإضافة الرموز هنالك آثار مالية كبيرة. سوف تلزم الجهات المؤمنة من الأطباء أن يحددوا بدقة المرض أو التشخيص وعلى الأطباء  أن يكونوا أكثر تحديدا عند الاستنتاج وتحديد  الأمراض وفقا لرمزها. ما سيلزم إجراء سلسلة أطول من الاختبارات الأولية قبل تحديد التشخيص.

على سبيل المثال، عندما يحدد الطبيب أن المريض مصاب بالسكري فإنه بحاجة لذكر ما إذا كان يعاني من مرض في الكلى أو إذا كان يعاني من مشكلة في الرؤية أو إصابة عصبية، حيث أن لكل حالة رمز خاص بها .أو عندما يشخص الطبيب  ارتفاع ضغط الدم  عليه أيضا الإجابة على السؤال عما إذا كان المريض يعاني أيضا من قصور القلب الاحتقاني؟ وفي حالة كسر في إصبع - هل في اليمين أو اليسار؟ في حال حدوث التواء - سواء في الوسط أو الأعلى أو أسفل الاصبع؟ في حال  الإصابة بعضة - سيضطر الطبيب تحديد ما إذا كانت ذلك بسبب كلب، حصان، ثعبان؟ أو ربما تمساح؟ (w58.13 وفق رمز المرض الجديد).قائمة الرموز طويلة إلى درجة أنها تشمل ، على سبيل المثال، حالة الإصابة نتيجة شفط الشخص لداخل محرك طائرة(v97.33).

في كتالوج الرموز الجديد، نسخة  ICD - 10،: التصنيف الدولي للأمراض،  سوف يكون هناك أكثر من 100 رمز جديد  لتحديد النقرس (gout) وأكثر من 200  للتشخيص الدقيق  لمرض السكري. وكان  هناك أيضا أكثر من 30 تحديدا وتشخيصيا لإصابات  نتيجة عمل إرهابي.

سيكون في الكتالوج الجديد ICD-10  أكثر من 68000 رمزا للتشخيص مقارنة مع 14000 في الملف الحالي في حين أن عدد  رموز الإجراءات داخل المستشفيات سيزيد من 4000 حاليا لـ 87000 من الآن وصاعدا.

في حال لم يحدد الطبيب  بدقة المرض أو الإصابة وفقا للرمز المعين، واستنادا إلى التجارب الأولية، سوف ترفض جهة التأمين مصادقة الإجراء المطلوب تمويله  للمعالج.  قد يحدث ذات الأمر حتى للحصول على مصادقة لفحص  MRI  وأيضا جراحة.

نظام الرموز  مستخدم  في الولايات المتحدة منذ أكثر من 30 عاما، وقد تم تكييفه مع الوقت للمستجدات الطبية والتكنولوجيات الطبية التي أدخلت حيز التنفيذ. هذا وقد  استثمرت المستشفيات مبالغ كبيرة في التجهيزات  من أجل تشغيل النظام الجديد للرموز. على سبيل المثال، استثمر مستشفى جامعة "راش" (Rush)، في شيكاغو مبلغ يقدر ب 5 ملايين دولار في تطوير النظام المحوسب والبرمجيات، وإرشاد 1000 من الأطباء وأيضا توظيف 30 من متخصصي الترميز (Coders)  بدوام كامل.