الولايات المتحدة نسبة تفوق المتوقع من المضاعفات بعد إجراء تنظير القولون
وجد بحث انه في 1.6% من إجراءات تنظير القولون لدى ابناء 65 وما فوق من الأصحاء غير الموجودين في خطر حصول مضاعفات اضطرت المعالجون إلى المكوث في المستشفى خلال أسبوع

تستلتزم النسبة المرتفعة عن المتوقع للمضاعفات بعد إجراء تنظير القولون (Colonoscopy)، التسرير في المستشفى، هذا ما طرحه بحث جديد، أجري بواسطة "مركز ييل لتقييم نتائج الأبحاث"، والذي نشر في الشهر الماضي كمقال وهو الأول من نوعه في دورية Gastroenterology.
بادر للبحث د. هيرلان كرومهولتس (Krumholz)، مدير الـ Yale Center for Outcomes Research and Evaluation بعد أن رأى أحد أصدقائه ينقل للمستشفى بعد يوم فقط من إجراء تنظير القولون. وقد قرر دراسة شيوع المضاعفات التي تظهر بعد الإجراء وكيف تظهر.
في مقابل مع موقع Medpage Today في الأسبوع الماضي قال د. كرومهولتس، أن صديقه بدا ضعيفا ومريضا وقد بدأ جسمه بالارتعاش بعد الإجراء الذي خضع له. وقد برز تشكك أن المضاعفات في حالته كان سببها الثقب أو بسبب تلوث بحقن الوريد للتخدير الموضعي.
يخضع في كل سنة في الولايات المتحدة 14 مليون شخص لإجراء تنظير القولون. وقد أظهر البحث الحالي أن جودة وكمية الإجراءات تتعلق بمهارة الأطباء والممرضين الذين ينفذون الإجراء، ولكن أيضا بأداء المعاهد التي تجرى فيها.
وجد طاقم د.كرومهولتس، أن 1.6% من بين 325 ألف معالج بصحة جيدة ممن اعتبروا كأصحاب خطر منخفض لأعراض جانبية سلبية ضمن هذا الإجراء، واجهوا خلال سبعة أيام مضاعفات مختلفة كانت خطيرة بما فيه الكفاية حتى أنه كانت ثمة حاجة لعلاجهم في المستشفى أو على الأقل علاجهم في أقسام الطوارئ.
وفق نتائج البحث فإن حوالي 27 الف مؤمن في "مديكير-Medicare" في مجموعة الجيل من 65 وما فوق، ممن يخضعون لتنظير القولون كل عام، سوف يأتون لزيارة المستشفى بشكل غير مخطط خلال 7 أيام من بعد الإجراء.
لا يشكل هذا العدد أشخاصا في مجموعة 50-64، ممن ابدوا رد فعل سلبي لتنظير القولون واضطروا للمكوث في المستشفى.
تشمل حالات الخلل المركزية تلك التي تحدث خلال الإجراء نفسه: الثقب والتمزق (laceration) والتي قد تؤدي للنزيف، أو التلوث الالتهابي. كما قد تسبب أدوية التخدير لرد فعل سلبي قد يؤدي لحالة نقص الأوكسجين، التهاب رئتين تنفسي (aspiration pneumonia) أو خلل في نبض القلب. كما أن أوجاع البطن والغثيان هي مضاعفات محتملة بعد ثقب الأمعاء.
كما اتضح أيضا، أن معظم الأعراض الجانبية السلبية تحدث ضمن نافذة زمنية مدتها 7 أيام بعد الإجراء. وفي فحص أجري عام 2014 بواسطة الـ CDC تبين أن نسبة المضاعفات بعد العملية تتراوح بين 1.0-0.8% في مدة زمنية تتراوح بين 7-14 يوما، ولكن ثمة تقدير أن زيارات المستشفيات في أعقاب هذا الإجراء هي بنسبة 3.8-2.4% بعد حوالي شهر من الإجراء.
ويكون خطر المضاعفات أعلى بالنسبة للمعالجين الذيم يوصونهم بالخضوع للإجراء مرة كل 5-10 سنوات بعد وجود درنة في الإجراء الأول. بالتالي فهنالك معالجين قد يخضعون مع بلوغهم جيل 76 لـ 3-6 إجراءات تنظير قولون.
شدد الباحثين على ان قاعدة بياناتهم تعتمد على معالجين أصحاء. وقد أخرج منها أولئك ممن هم بخطر لمضاعفات بعد الإجراء ممن يعانون من داء الرتوج-diverticulitis، وهو مرض أمعاء التهابي أو مرض مزمن خطير.
وجد البحث فروقا بين نسب المضاعفات في أعقاب الإجراءات التي نفذت في معاهد قرب المستشفيات وبين نسب المضاعفات في العيادات الجراحية المستقلة. 6.5 حالات تسرير لكل 1000 إجراء و 13 حالة تسرير لكل 1000 إجراء، على التوالي. في أماكن معينة صعد عدد حالات التسرير إلى 16.6 لكل 1000 إجراء.
في أعقاب البحث قررت "مديكير" تسيير قياسات جودة للعيادات التي تجرى فيها عمليات تنظير للقولون. وسوف تنشر نتائج الجودة ابتداء من السنة القادمة على موقع "مديكير".